عودة الزاكي…

عودة الزاكي…

المغرب اليوم -

عودة الزاكي…

بقلم : محمد الروحلي

تم تقديم بادو الزاكي كمدرب لفريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، بعقد يمتد لموسمين ونصف، ويساعده في مهامه، جمال أمان الله، مع الاحتفاظ بالطاقم التقني السابق الذي عمل مع الفرنسي هوبير فيلود. شدد الزاكي، خلال حفل التقديم، على رفع التحدي، والعمل على تحفيز اللاعبين، وزرع الثقة فيهم من أجل تجاوز المرحلة الراهنة، مؤكدا أن العقد الذي يربطه بالفريق يتضمن أهدافا ومشروعا متكاملا، يتوقف أولا على ضمان البقاء في القسم الوطني الأول، وبناء فريق تنافسي للأعوام المقبلة.

ما جاء على لسان الزاكي، قاله أيضا رئيس الدفاع عبد اللطيف المقترض، أي أن هناك تطابق في الأهداف والغايات، واتفاق على بنود العقد الذي يجمع الطرفين، لكن علمتنا التجربة أن نسجل، وننتظر التطورات ودخول التجربة حيز التنفيذ، ليمكن بالتالي إصدار حكم موضوعي.

سبق لمدربنا الوطني وحارسنا الدولي السابق، أن درب، بالإضافة إلى الفريق الوطني الذي وصل معه إلى نهائي كأس أفريقيا للأمم بتونس، كل من فرق شباب المحمدية، والمغرب الفاسي، وأولمبيك آسفي، والوداد البيضاوي، والكوكب المراكشي، واتحاد طنجة، وشباب بلوزداد الجزائري، وأخيرا مولودية وهران.

بوهران لم يدم المقام طويلا، بعد أن أجبر على تقديم الاستقالة بعد أداء باهت قدمه النادي منذ بداية الموسم الكروي الحالي، وحسب المتوفر من معطيات، فإن لاعبي الفريق دخلوا فيما يعرف ب”النقابة” ضد الزاكي، لينتهي الأمر بالانفصال، بعد أن لعب أربع مباريات بالبطولة الجزائرية، تعادل في اثنتين داخل ملعبه، وانهزم في اثنتين خارجها.

بعد مغادرته، لم يتردد الزاكي، كالعادة، في مهاجمة اللاعبين وقال بالحرف إنهم: “لا يلتزمون بتعليماته، ولم يفهم سبب الأداء الباهت الذي قدموه في المباريات الأولى”. مضيفا أنه لو كان مكانهم لخجل من تلك النتائج، مبرزا أنه لبى طلب رئيس الفريق بتقديم استقالته”.

تعود الرأي العام تهرب الزاكي من المسؤولية في حالات الإخفاق، وما أكثرها طيلة مشواره كمدرب، ليحملها كالعادة ل “أعداء النجاح”. ففي كل الأندية التي عمل معها الزاكي غادرها مبكرا، ليدعى بعد ذلك أنه حورب من طرف البعض، فسواء بالدار البيضاء، أو فاس، أو مراكش، أو آسفي، وقبلها المحمدية والرباط، وأخيرا الجزائر، وغيرها من التجارب التي ارتبط بفرقها، كان دائما يغادر على إيقاع الاحتجاجات والصراعات، ليهاجم بعد ذلك محيط الفريق وبعض اللاعبين، دون أن يتجرأ، ولو مرة أخرى، على الاعتراف بالخطأ، كما الحال بالنسبة لكبار المدربين عبر العالم.

فالخطأ وارد في أي عمل مهني، خصوصا إذا كان يتعلق الأمر بتدبير الموارد البشرية، والاعتراف بالخطأ كما يقال فضيلة. فإذا حقق الزاكي الأهداف، سيصفق له الجميع، وحتى في حالة الفشل سيجد له الجميع الأعذار، لكن شريطة عدم الهروب للإمام، والاعتراف بالخطأ إذا أخطأ.

نحن هنا لا نتحامل على واحد من النجوم الكبار في تاريخ كرة القدم الوطنية، ولا نسبق الأحداث، لكن نذكر بالحقائق كما هي دون زيادة ولا نقصان، مع متمنياتنا بالتوفيق للزاكي في تجربته الجديدة، مع فريق جديدي يتوفر على كل مقومات النجاح الذي بحث عنه طويلا…

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الزاكي… عودة الزاكي…



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya