بقلم : محمد أمين متبار
هل يمكن أن نصف إعلان الاتحاد الإسباني لكرة القدم ونظيره البرتغالي إتمامهما مجموعة من التفاصيل الخاصة بتقديم ملف مشترك لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، بالضربة القوية أو الصفعة للمغرب؟
المغرب كان متحمسا لتنظيم ثلاثي في البداية، قبل أن تنحصر محادثاته مع الجارة الإسبانية فقط، ليستقر أخيرا الملف على الجارتين الشماليتين للمملكة.
المعروف أن المغرب "تراجع" مرتين عن تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا في 2015 ثم 2019 لأسباب مختلفة، فهل يمكن الحديث هنا عن انسحاب جديد للمغرب؟ خاصة وأن آخر لقاء وحديث رسمي حول الموضوع كان في نونبر من العام الماضي عقب استقبال رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني لنظيره الإسباني بيدرو سانشيز..
وسبق للمغرب أن تعامل ببرود مع الإشارات التي بعثها الأشقاء العرب في شمال إفريقيا من أجل ترشح مرتقب لملف يضم المغرب العربي.
من جهة أخرى لم يصدر لحد الساعة أي رد رسمي بخصوص هذا المستجد، في وقت أكد فيه مسؤول جامعي، أن التركيز منصب حاليا على التحضير لكأس أمم إفريقيا دون التفكير في أشياء أخرى؛ وهو جواب يوضح أن صفحة التنظيم المشترك مع إسبانيا قد طويت، إلا في حال حدثت تطورات جديدة في الموضوع؛ علما أن مسؤولين بارزين في المغرب وإسبانيا سبق ورحبوا بفكرة التنظيم المشترك.
وسبق لألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أن عبر عن رفضه التام لترشح دول أوروبية مع دول أخرى من خارج "القارة العجوز"، مهددا بنسف المقترح وعدم تقديم الدعم اللازم للفوز بشرف التنظيم.