بقلم: محمد الروحلي
أفرج هيرفي رونار بداية الأسبوع الجاري عن اللائحة النهائية للمنتخب الوطني الأول، لمواجهة منتخب مالاوي برسم تصفيات كأس الأمم الأفريقية التي لم يعرف رسميا أين ستجرى، هل بالكاميرون أم دولة أخرى مرشحة لاحتضان مونديال القارة السمراء؟… تضم اللائحة 25 لاعبا كلهم من المحترفين، باستثناء الحارس رضا التكناوتي من البطولة الوطنية، والذي لا زال حبيس كرسي الاحتياط منذ عودته لفريق الوداد البيضاوي، بعد انتهاء فترة إعارته لاتحاد طنجة.
حافظت اللائحة على أهم مرتكزات التشكيلة الرسمية التي لعبت مونديال روسيا، بما في ذلك امبارك بوصوفة بدون فريق، بعد مغادرته نادي الجزيرة الإماراتي، كما عمل الناخب الوطني على إحضار كل من نور الدين أمرابط وكريم الأحمدي المنتقلين حديثا للنصر واتحاد جدة السعوديين.
ولعل أهم ملاحظة تسرعي الانتباه هي غياب المهدي بنعطية، لأسباب غير مبررة حتى الآن، لا من طرف المدرب أو من جانب اللاعب نفسه، وإن كانت هذه ليست المرة الأولى التي يغيب فيها العميد عن صفوف المنتخب، إذ تتعدد الغيابات، إما بداعي الإصابة، أو انتقاء المباريات، أو بسبب الاعتزال المؤقت.
ويربط الكثيرون بين غياب بنعطية عن لائحة مالاوي، وغيابه عن مباراة إسبانيا في آخر مباراة للمنتخب بنهائيات كأس العالم بروسيا، الغياب الذي أعقب تصريحات مجانبة للصواب، أدلى بها اللاعب للصحافة الدولية أساسا، مباشرة بعد مباراة البرتغال، والتي انتقد فيها بطريقة غير لائقة مساعد المدرب مصطفى حجي، كما بالغ في انتقاد محيط المنتخب بطريقة انعدمت فيها شروط اللباقة والاحترام خاصة من طرف لاعب يحمل شارة العمادة.
وكالعادة هناك مفاجآت عديدة بلائحة رونار، أبرزها استدعاء أشرف بنشرقي الذي لم يمارس بصفة رسمية منذ شهر أبريل الماضي، بعد إخفاق انتقاله في صفقة مدوية للهلال السعودي، وينتظر ظهوره على سبيل الإعارة لنادي لانس الفرنسي.
غاب وليد أزارو هداف الدوري المصري، وغاب نبيل الزهر المتألق بالدوري الاسباني ضمن صفوف ليغانيس، وغاب كل لاعبي البطولة الوطنية المتألقين بمختلف الأندية الوطنية، خاصة الفرق الأربعة التي تخوض بكثير من التألق غمار التصفيات الأفريقية.
ملاحظات كثيرة تبدو جلها منطقية، نظرا لمجموعة من الغيابات الواضحة لعناصر مؤهلة لحمل القميص الوطني، بينما حضرت خيارات غير منطقية تماما، لتبقى كعناوين كبرى لأول لائحة لهيرفي رونار بعد العودة من مونديال روسيا.