بقلم - عبد اللطيف المتوكل
افتقد ممثل كرة القدم المغربية للفعالية والنجاعة والدهاء على مستوى الأداء والمردودية، ولم يتمكن من التسجيل في مرمى الفريق المصري ليقرب نفسه أكثر من اللقب القاري.
ضاعت فرصة التتويج التاريخي، ومع ذلك لابد أن نرفع القبعة للاعبي النهضة، وأن نطالبهم بطي هذه الصفحة المخيبة للآمال.
ولكن ما الذي يجب بكل صدق استخلاصه من خسارة ثلاثة فرق مغربية لمواجهتها امام الزمالك، وهي اتحاد طنجة وحسنية أكادير ثم النهضة؟.
في تقديري المتواضع لابد أن نستحضر قيمة الزمالك كنادي وكمؤسسة رياضية متعددة الأنشطة الرياضية، تحكمها وتنظمها تقاليد واعراف وأسس متينة، تتظيميا واداريا وماليا.
الزمالك يا سادة يا كرام، لا يدار بعقلية ونزعة جمعية أحادية النشاط الرياضي، ولا تتساقط فروعه كأوراق الخريف لتصبح شبيهة بريشة في مهب الريح والضياع، وإنما يدار بقانون لا يقبل التأويل والتحايل والانتهاك، ويدار بعقلية وفلسفة ومفهوم وحدة النادي القوي في كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وغيرها من الأنواع الرياضية....
لا مجال للمقارنة بين الفريقين، على المستوى التنظيمي وعلى مستوى المنشأت والمرافق الرياضية.
إنها الحقيقة الساطعة والمدوية.
لذلك نتمنى أن يدخل النهضة البركانية وغيره من الفرق المغربية إلى مرحلة جديدة قوامها البناء والعمل في العمق، حتى نكون أمام أندية نموذجية تجسد على أرض الواقع مفهوم وحدة النادي الكبير بفروعه في مختلف الأصناف الرياضية الأولمبية، الملبية لحاجيات وميولات وانتظارات الشباب المغربي الشغوف بالرياضة.
لحظات الفرح والانكسار تحتاج إلى من يستثمرها في اتجاه البناء والتوسعة واحتضان الطاقات والمواهب.
وليس إلى من يستغلها في الاتجاه الخطأ.