بقلم : يوسف أبو العدل
أظن أن نسبة فوز المنتخب المغربي بكأس إفريقيا المقبلة يرتفع منسوبها بإجرائها في مصر أكثر من الكاميرون، لوجود أكثر من عامل إيجابي في صالح زملاء المهدي بنعطية لكسب هذا الرهان، وأبرزه جودة أرضية الملاعب بأرض الكنانة، وكذلك الجو القريب مما هو موجود هنا في المغرب، عكس ما قد يصادفه "الأسود" في ديار زميلتها "الغير مروضة".
في مصر سيكون زملاء محمد صلاح، أكبر المنافسين للـ"الأسود" على اللقب القاري لأنه تاريخيا "الكان" لا تخرج من القاهرة إلا و"الفراعنة" يرفعون كأسها ويتجولون بها في شوارع وحواري العاصمة، لكن ما نتوفر عليها الآن من ترسانة بشرية من اللاعبين واستقرار تقني وإداري ومدرب "ثعلب" يجعلنا نحلم مجددا بهذا اللقب الذي خاصمنا منذ 1976، تاريخ الكأس الإفريقية اليتيمة في خزانة الكرة المغربية.
لها علاقة بما سبق:
أظن أن "كان" مصر التي ستجرى صيف السنة الحالية، ستشهد أكبر "ديبلاصمون" للجماهير المغربية نحو الملاعب التي ستستضيف مباريات "الأسود"، فالمناصر المغربي في جميع بقاع العالم بات متعلقا بشكل كبير بمنتخبه، وما أظهره مونديال روسيا خير دليل على ذلك، لذلك على الجميع استثمار هذا المعطى للعودة باللقب القاري، لأنه لا يوجد أفضل من هذا التوقيت الزمني لمنح هذا الشعب ثاني لقب في تاريخ "أسوده" وفرحة تنسيه النكسات والخيبات التي عاشتها الكرة الوطنية لسنوات.