موسم الانتخابات والمفاجآت

موسم الانتخابات والمفاجآت

المغرب اليوم -

موسم الانتخابات والمفاجآت

بقلم - المهندس خالد عبدالعزيز

مع كل الاحترام والتقدير لجميع الآراء التى ناقشت بعض مواد القانون رقم 71 لسنة 2017 بإصدار قانون الرياضة، وكلها آراء وطنية مخلصة لها كل الحق في إبداء ما تشاء من وجهات النظر –باستثناء رأي واحد مغرض يعرفه الجميع- ولها الحق في الاختلاف والاتفاق والقلق والتحذير، إلا أننى في الحقيقة أختلف تماماً مع الرأي الذي يزعم أن الجمعيات العمومية للهيئات الرياضية غير مؤهلة وغير قادرة لا على وضع النظم الأساسية الخاصة بها ولا على حسن اختيار ممثليها في مجالس الإدارة –بنفس الفكرة الخاطئة التي تزعم أن الشعب المصرى غير مؤهل لممارسة الديموقراطية- وأن الديموقراطية والاستقلالية المنشودة والتي تدور حولها مواد القانون مازالت بعيدة عن المنال وصعبة التحقيق أو مجرد شعارات ترفع ولا تنفذ، وتحتاج هذه الهيئات إلى وقت طويل حتى تكون قادرة على تطبيق تلك النصوص على نحو حقيقي وواقعي.

وقد بذلت الحكومة ولجنة الشباب والرياضة ولجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب والسادة أعضاء المجلس جهوداً مخلصة حتى خرج هذا القانون إلى النور بشكل يتناسب مع الطبيعة الخاصة للهيئات الرياضية في مصر، والتي ليس لها مثيل في العالم كله من حيث عدد الأعضاء العاملين أو التركيبة الاجتماعية لهم أو عدد الأنشطة الرياضية والثقافية والمجتمعية التى يمارسونها، ويفتح باب الأمل على مصراعيه للاستثمار في المجالات الرياضية للقطاعين الخاص والحكومي، ويتوافق في الوقت نفس مع المعايير الدولية من حيث استقلالية الهيئات الرياضية وكيفية الفصل في المنازعات الرياضية طبقاً للمادة 84 من الدستور.

وعلينا جميعاً أن نبذل كل الجهد حتى نعبر هذه المرحلة الانتقالية الصعبة والتى ستشهد منافسات انتخابية قوية وشاملة على مستوى الأندية والاتحادات الرياضية وبعض مراكز الشباب خلال شهور سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2017 وأن نشارك جميعاً كناخبين أو مرشحين أو إداريين أو قضاة في نجاح هذا التحول الجديد الذى انتظرناه طويلاً.

هذا وقد انتهت اللجنة الأوليمبية المصرية من إرسال لائحة استرشاديه للنظام الأساسى للأندية الرياضية المصرية وذلك طبقاً للمادة الرابعة من قانون رقم 71 لسنة 2017 بإصدار قانون الرياضة، وتعقد الجمعيات العمومية للأندية اجتماعاً خاصاً قبل نهاية شهر أغسطس/آب يخصص لوضع نظمها الأساسية، فإذا انتهت المدة المشار إليها ولم تجتمع هذه الجمعيات سواء لعدم اكتمال النصاب أو لغير ذلك من الأسباب، يُعمل بأحكام النظام الاسترشادي الذي أعدته اللجنة الأوليمبية المصرية (اللائحة الاسترشادية)، دون أن يخل ذلك بحق الجمعية العمومية للنادي في تعديل نظامه الأساسي وفقاً للإجراءات التي ينص عليها قانون الرياضة الجديد.

وتم عقد الكثير من الاجتماعات بين المسؤولين في اللجنة الأوليمبية المصرية والمسؤولين بوزارة الشباب والرياضة بما لديهم من خبرات طويلة في التعامل مع الأندية الرياضية . حتى خرجت اللائحة الاسترشادية بشكل شامل بسيط ميسر يعطى كل الحرية لمجلس الإدارة المنتخب لإدارة شؤون النادى في إطار رقابة مستمرة متوازنة ويسهل إجراءات التصويت في الانتخابات ومناقشة بنود جدول الأعمال في الجمعيات العمومية.

وأغلب السؤال كان من المهتمين بالشأن الرياضى بشأن إمكان عقد الجمعيات العمومية غير العادية للأندية الرياضية والنصاب اللازم لانعقادها ، وأعتقد أن النصاب الذي يحدد في المتوسط أقل من 10% من الأعضاء العاملين في النادى لصحة الانعقاد وأقل من 7% لوضع النظام الأساسي أو تعديله لا يدخل ضمن المستحيلات، وأن النصاب الذي يحدد في المتوسط أقل من 8% من الأعضاء العاملين في النادي لصحة الانعقاد وانتخاب مجلس إدارة جديد يدير النادي لمدة أربعة سنوات وأقل من 3% في المتوسط لاتخاذ أي قرار يهم النادى ومدرج في جدول الأعمال لا يدخل أيضاً ضمن المستحيلات.

وعموماً ردود الأفعل التي وصلتنا بخصوص اللائحة الاسترشادية تؤكد أن هذه اللائحة قد صدرت بعد كثير من الدراسات المتأنية والاستفادة بالخبرات المتراكمة والملاءمة بين البيئات المختلفة التي توجد فيها الأندية، ومراعاة مختلف الظروف في المدن والمراكز والقرى والمستويات الاجتماعية المختلفة، والبعد عن أية أمور شخصية والتسامي عن الهوى والغرض. ونحن على أتم ثقة أن الانتخابات المقبلة ستتم في إطار من الشفافية والعدالة والروح الرياضية رغم حدة المنافسة. كما نتوقع أن تشهد الانتخابات المقبلة بعض المفاجآت وظهور الكثير من الوجوه الجديدة الواعدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم الانتخابات والمفاجآت موسم الانتخابات والمفاجآت



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya