يهللون ولا يحللون

يهللون ولا يحللون

المغرب اليوم -

يهللون ولا يحللون

بقلم: محمد فؤاد

ما أعرفه في كرة القدم أن المنتخب الارجنتيني مع هذا الجيل العرمرم من النجوم وقارب الإعتزال لم يفز بأي لقب قاري ولا عالمي سيما مع جيل ميسي، ومع ذلك ما زالوا يلعبون مع منتخب بلادهم ويلتقطون سهام الردع من الإعلام دون أي جدوى، وعندنا نحن علماء صحفيون ومحللون «قهرونا بالكريتيك» بدون جدوى ونزلوا على المنتخب الوطني بسهام التجريح كليا وأعلنوا ذلك جهرا الآن بعد الردع الذي أحدثه الناخب الجديد وحيد بإعلانه عن لائحة جديدة قيل فيها ما قيل من أوجه الإختلاف ومعارضة التجريب دون مساءلة الرجل مرجعيا حول مقاصد اختياراته، وأتأسف من جهة أخرى عن خروج البعض بمخفيات لم يجهر بها سابقا في قضية اعتزال بنعطية الحالي وردود الفعل حول الاحزاب التي كانت تقترب منه داخل العرين بأسماء بعينها ويحيطها هيرفي رونار بالرعاية مع أن هذا المستور كان من المفروض أن يفجر أثناء الشعور به لدى من يفصح بذلك إعلاميا اليوم، كما أن الناخب الجديد لم يسلم من النقد على مستوى اختياراته وتناقضه في طرح أسماء بعينها وغض الطرف عنها أحيانا مع أنه في منظور هؤلاء الإعلاميين كان من الأجدر أن يختار مدرب أقرب إلى الفريق الوطني أسماء لا للتجريب، بل منتخبا جاهزا للدخول في الإستحقاقات المقبلة.

ولغاية الأسف، لا يشعر هؤلاء بتنوع خبرتهم التحليلية من «كوايرية وإعلاميين وبعضهم جديد» أن المنتخب الوطني وقعت به رجة لمجموعة من المواقع الحساسة دفاعيا ووسطيا وهجوميا، ويفترض أن تقرأ المواقع من خلال ما هم موجود في الساحة الوطنية والأوروبية من أسماء يمكنها أن تشكل الخلف الرئيسي للمعتزلين، ويفترض منطقيا أن يختار أي مدرب جديد رجاله من منطق قراءة شاملة لأعراض من اعتزل ومن بقي من الثوابت على أساس تقوية الفراغات بنفس أو أقوى مؤهلات من سبق في خط الدفاع أو الوسط من عيارات بوصوفة والأحمدي وبلهندة، وأقسم بالله أن من ينتقد الفريق الوطني بهذا الشكل المحبط مفروض أن يأخذ زمام الأمور لينتج لنا فريقا «ويورينا حنة يدو»

كبيرا وبصناعة الرجال محليا وأوروبيا، وما يحدثه وحيد اليوم كما لا يعتقده البعض أن الرجل يبني بلمسته اختيارية من الوجوه على كل الأصعدة ويراهن على مسح زمن رونار من الذين شكلوا "العاطفة" لديه من الوجوه الأساسية، ما يعني أن الرجل أمامه ستة أو سبعة عناصر أساسية شكلت النواة الأساسية ويهمه أن يصنع أو يكمل النواة التي تقلصت بشكل كبير قياسا مع أن لا خط الدفاع ولا خط الوسط يسهل تلقائيا البحث عنه بسهولة، سيما في متوسط الدفاع الذي يشكو من هوية نجوم تفتقد إلى التنافسية والقوة والصلابة من امثال جواد يميق وزهير فضال وأطراف قيل عنها ستمثل الكثرة العددية في خط اليمين لدى رواة التحليل (مزراوي، حكيمي، عصام شباك، )، بينما الواقع أن اختيار هؤلاء ينعش القراءات التقنية لأن حكيمي الذي اشتغل بالظهير الأيسر أضحى اليوم جناحا هدافا وليس مدافعا، ونفس الأمر بالنسبة لمزراوي الذي يلعب كرجل وسط متنوع الأدوار التكتيكية، وعصام شباك المتعدد الأدوار الدفاعية حتى في متوسط الدفاع، ونفس الأمر يتعلق بالوافد مالكوي كمدافع أيسر وأيمن.

هذه القراءات لا يحللها الرواة على هذا النحو، ووحيد عندما اختار باعدي كوجه مطروح للنقاش في الظهير الأيسر، وعندما أبعد وليد الكرتي فليس معناه أنه أبعد نهائيا وهو الذي قدم لوحيد أهلية رائعة في الودية السابقة أمام منتخب النيجر، أما الحديث عن خط الهجوم بإبعاد حمد الله وبلهندة فينم عن قناعة واحدة وهي أن المنتخب الوطني لا يعلى عليه أخلاقيا، وهما معا أضحيا لغزا يسيء الى الناخب والفريق الوطني كعدوى لا يمكن المناداة عليها سيما من ردود حمد الله الذي هدد بفضح المستور، والحالة هاته أن نشره لاي شيء سيكون مدعاة للسخرية لكون الفريق الوطني اليوم أضحى بدون مشاكل بعد إبعاد من شكك فيهم حمد الله، والناخب حتى ولو لم يستدع حمد الله فقد اعتبر المسالة منتهية بالنسبة لأنه يشتغل مع جيل جديد هو المسؤول عليه ولم يشتغل مع حمد الله أو غيره من المبعدين، وهذا هو عين العقل لأن وحيد يريد كما قلت الإشتغال مع فريق وطني يختاره هو شخصيا ومتابعا له ومحيطا بمشاكله وتبعاته التقنية.

نهاية، هذا هو المقصود من تجديد المرحلة التي يفترض أن تناقش لاحقا من واقع تأسيس فريق وطني بني على أنقاض فريق كانت له شخصية رائعة برغم المشاكل وحصل مع رونار على أشياء جميلة لكنها لم تكتمل بالألقاب، وكم منكم تغنى بالطريقة التي قدم فيها الفريق الوطني إقناعا شاملا بكأس العالم، أما أن نظل نبحث عن خرجة حمد الله في مواقع التواصل الإجتماعي فيعتبر ذلك من سخافات التحليل الواهي.

وللحديث بقية عن زياش وحكيمي وحارث ووو...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يهللون ولا يحللون يهللون ولا يحللون



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya