جريمة تكريم مرتضى منصور

جريمة تكريم مرتضى منصور

المغرب اليوم -

جريمة تكريم مرتضى منصور

بقلم : خالد الإتربي

حينما تنادي بالفضيلة أو التغيير للأفضل وسط مجتمع متعطش لهما فمن المؤكد سيكون صوتك مسموعًا، وستشعر بطاقة هائلة في قدرتك على إحداث نقلة قد تقودك إلى طفرة، وأثناء سيرك  في الطريق الصحيح ستصطدم بمريدي الفوضى والعشوائية والمستفيدين منها، فمن الطبيعي تراجع الحماس وهبوط مؤشر الطاقة لديك، خاصة اذا كان هؤلاء دورهم الحقيقي هو إحداث هذه النقلة.
قادني حظي لقراءة خبر تكريم مؤسسة اخبار اليوم لبعض الرموز، وكان منها تكريم رئيس نادي الزمالك المستشار مرتضى منصور كأفضل رئيس نادي، وحقيقة تسبب لي هذا الخبر في حالة غير مفهومة لبعض الدقائق، تستطيع أن تتخيلها " كوكتيل"  من الاندهاش والتعجب والحيرة.
وبعد مرور دقايق " الكوكتيل "  وجدت نفسي مضطرًا لمراجعة مواقفي كلها على مدار العام الماضي، ومقالاتي التي انتقدت فيها المستشار مرتضى منصور، بسبب مواقفه كرئيس نادي، لكن في كل موقف راجعته وجدت نفسي كنت محقا.
على سبيل المثال لا الحصر اكثر من هدد بالانسحاب من الدوري هو المستشار مرتضى منصور، اكتر من تراجع عن مواقفه بالانسحاب من الدوري كان هو ايضا، أكثر من هدد بعدم بث مباريات الزمالك كان هو، أكثر من عين مدربين وإقالهم كان  هو، معظم أزمات الوسط الرياضي كان لاعبًا اساسيًا فيها.
لست على خلاف شخصي مع مرتضى منصور، لكني على خلاف مع من كرمه، دون اليات واضحة للتكريم، فسيكفيهم فقط أن يكتبوا في غوغل "مرتضى منصور يهدد" ستجد العديد من الأخبار مثل مرتضى منصور يهدد الرئيس السيسي، مرتضى منصور يهدد وزير الداخلية، مرتضى منصور يهدد ميدو، والعديد من المهددين.
وبالتبعية لو كتبت " مرتضى منصور ينجح " لن تجد مايسرك حتى تمنحه شرف التكريم كافضل رئيس نادي، ثم كيف لمؤسسة تتبع الدولة تكرم رئيس نادي خرج في أحد تصريحاته ليؤكد أنه سيشعل النار في البلد بأكملها.
أعلم أن كلامي لن يعجب الكثيرين، لكن لابد من منح الحقوق لأصحابها، والقيام بواجبنا نحو الرموز، خاصة اذا كان هذا الأمر يتعلق بمنصب من أهم المناصب مثل رئاسة نادي الزمالك، فأنا أرى أن تكريم رئيسه في ظل ارتكاب هذه الأخطاء لهو جريمة في حق الجميع، لانه سيجعله يشعر أنه  يسير في الطريق الصحيح  وهو أبعد مايكون عليه في العديد من المواقف.
التكريم من أهم الأساليب التربوية من سن الطفولة حتى التخرج، ويعلم الجميع أن الابتكار والسلوك القويم والاجتهاد هم طريق النجاح والوصول إلى منصات التتويج، فكيف نطل بوجوهنا على أطفالنا وشبابنا، إذا وجدوا التهديد حل محل الابتكار، والسباب بدلًا من الاجتهاد والابتزاز مكان السلوك القويم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة تكريم مرتضى منصور جريمة تكريم مرتضى منصور



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya