بقلم : محمد جعفر
بعدما وصل صيته في وقت سابق لأعلى المراتب على المستوى العالمي وتصدره المشهد العربي والإفريقي ، حيث كان دائما الديربي البيضاوبي يشكل النقطة المضيئة الوحيدة المصدرة للشغف الجماهيري الكروي وعن مستوى التقدم الجماهيري المغربي، زيادة على الإبداعات التي طالما إتخدت منها جماهير الدول المجاورة قدوة ولبنة يحتدى بها ، عرف هذا الأخير تقهقرا في السنوات الأخيرة جراء الويكلوات والإغلاقات المتكررة من مسؤولي الشركة المكلفة بالتنظيم، والتي حتمت عليه الإغتراب في أكتر من مناسبة ،
شائت الأقدار أن توقع القرعة قطبي مدينة الدار البيضاء وقاطرة الكرة المغربية في ديربي بيضاوي بنكهة عربية شدت أنفاس كل الدول والفرق العربية المشاركة في النسخة الثانية من البطولة العربية، والتي تحمل هذه النسخة إسم صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله ،
وفور سحب القرعة بادرت الجهات المنظمة لهذه البطولة وكذلك القناة المالكة لحقوق البت بالإعلان أن الديربي المغربي سيعرف أقوى تغطية عرفتها الكرة العربية والبطولة نفسها، حيت صرح المدير العام ورئيس قنواة مجموعة أبو ظبي الرياضية يعقوب السعيدي، أن القناة ستخصص تغطية منقطعة النظير على غرار الكلاسيكو الإسباني والسوبر كلاسيكو الأرجنتيني، مما كان سيعيد القيمة التي فقدها الديربي المغربي في السنوات الأخيرة ومنها إعادة تسويق مميز لكرة القدم المغربية عبر أرقى منتوجاتها، ولضمان هذا النجاح وعلى غرار ما هو معمول به مند إنطلاق المنافسات كان المسؤولين يمنون النفس بإجراء المباراة في التوقيت المعتاد والذي دائما ماكانت تبرمج مساءا، إلى أن المسؤولين المغاربة والسلطات الأمنية رفضت رفضا ثاما إجراء المباراة ليلا لدواعي أمنية وكذلك لصعوبة السيطرة على الكم الهائل من الجماهير التي سثأتت هذا العرس الكروي ، بحيث فرضت السلطات المغربية على المنظمين بإجراء المباراة بين الثالثة والرابعة عصرا، الشيء الذي لم يستسغه المنظمون الذين كانوا يمنون النفس بإجراء الديربي ليلا لضمان نسبة أكبر من المشاهدات على غرار الدوريات الأوروبية ،
وبين هذا وداك تبقى الكرة الوطنية أكبر خاسر من هذه المواجهة التي ربما لو إتبعت الضوابط العادية مع قليل من الحنكة التسييرية للمسؤولين عن الشأن المحلي بالبيضاء ، لأفادت الكرة المغربية في فرصة منقطعة النظير ، كانت ستزيد من شهرة الديربي البيضاوي وإعادته لقمة الهرم على المستوى العربي والإفريقي ، فيما يبقى السؤال المطروح ألم يكن بمقدور القائمين على الشأن الكروي وكذلك الأمني إيجاد صيغة أخرى وإجراءات مغايرة لتفادي ضياع فرصة من شأنها الرقي بالمنتوج الكروي المحلي عوض ترك الفرصة وإعتبار الإسثتناء مباراة عادية كباقي الدربيات السابقة