بقلم: توفيق الصنهاجي
خماسية بعقر الدار في انطلاقة المسار...عنوان محطة الأمس الأولى في دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، التي خاضها وداد الأمة عن المجموعة الأولى ضد أسيك ميموزا الإيفواري...وماذا تريدون أكثر؟
خماسية الأمس لا تحتاج مني للكثير من التعليق، أو البحث عن أشياء للحديث عنها فقط من أجل الحديث أو الكتابة...عندما ينتصر فريق ما بخمسة أهداف، فلا معنى لانتقاد أي شيء، مع كامل احترامي للمنتقدين والمحللين...الانتشاء بالنتيجة خصوصا وأن وداد الأمة هو ممثل لكرة القدم المغربية في أرقى تظاهرة قارية خاصة بالأندية، يبقى في نظري أهم وأفضل...
البعض قال، إن الوداد تلقى هدفين أمس، وهذا يشكل تهديدا وناقوس خطر في بقية المسار، خصوصا وأننا سنلعب ضد خصوم أكثر قوة من أسيك ميموزا، وهي ماميلود صن داونز الجنوب إفريقي ولوبي ستارز النيجيري...الله أكبر !
وهل لنا أن نجد أفضل من الإيفواري الشيخ كومارا، أفضل لاعب بالوداد خلال الموسم الماضي...وهل لنا أن نجد أفضل من أشرف داري، اللاعب الذي بات دوليا، وتدرج في كل فئات المنتخبات الوطنية، بل أصبح ينعت من طرف الخبراء بالنيبت الجديد لكرة القدم المغربية...وهل ستجدون أحدا بخبرة عبد اللطيف نوصير، الذي يزاول رفقة الفريق الأحمر منذ 2014-2015، وهل الناهيري لا يستحق مكانته الرسمية في الفريق الأحمر، رغم كل الانتقادات في بداية الموسم؟
أه نسيت، لو القصد هو رضا التكناوتي، فلا تعليق لي، إلا كونه أسد قادم بقوة ولو بهدفي الأمس...الهدف الأول، للأمانة كان الأروع من كل الأهداف السبعة المسجلة، وكان بالإمكان أن يسجل حتى على بيتر تشيك، ياسين بونو، جون ماري بفاف، أو غيرهم من أساطير الحراسة في العالم...
أما عن الفرق التي نواجهها، فجوابي، هو أنه ليس الوداد الرياضي من يخشى خصومه إفريقيا، بل تلك الخصوم هي التي باتت تخشى وتتخوف من وداد الملايين، وتلك حقيقة، وليست مجاملة...
ثم ليس لدي أي مانع، في دور المجموعات، أن تتلقى شباك فريقي هدفين أو حتى أربعة أهداف، شريطة أن أفوز داخل وخارج الميدان بالخماسية...
الوداد يا سادة، أبان أمس، على أن لديه قوة هجومية تتمثل في الأساسيين والاحتياطيين...أمس كان الكل فرحا، بالشهد الأول، لزهير المترجي، والثاني لبديع أووك هذا الموسم، بعد غياب طويل عن التباري، والثالث لبابا توندي، الذي سجل أخيرا في مكانه كرأس حربة...تذكروا، أن هدفه الأول كان ضد الفتح الرباطي، وحينها لعب كصانع ألعاب، فيما هدفه الثاني كان ضد حسنية أكادير من ضربة جزاء...
صحيح، أن الوداد الرياضي، أضاع سيلا من الأهداف خلال الشوط الأول، وكان بإمكانه حسم كل شيء خلاله بتسجيل أكبر عدد من الأهداف، وصحيح أنه عوقب بهدف التعادل في اللحظات الأخيرة من هذا الشوط، لأنك عندما لا تسجل يسجل عليك، لكن تعليمات المدرب البنزرتي، ومساعده للاعبين ما بين الشوطين، وتغييراته الناجحة، وفعالية احتياطييه، وفعالية بابا توندي في بداية الشوط الثاني، منحت وداد الأمة أربعة أهداف كاملة...فماذا نريد أكثر؟
ولمن يقول إن أسيك ميموزا ضعيف، فالوداد أيضا قوي، ودور المجموعات دور قوي، عندما يصله فريق ما فإنه يدخل خانة كبار القارة...
ولمن يتكلم بمنطق القوي والضعيف في دور المجموعات، أقول أيضا، إن صن داونز الجنوب إفريقي، ضعيف مادام قد خسر أمام لوبي ستارز، الذي لم يسبق له أن خاض دور مجموعات أبطال إفريقيا، على الأقل خلال الثلاثة مواسم الماضية، التي لعب فيها الوداد الرياضي هذا الدور...
لقد قلت سابقا عند إجراء قرعة هذا الدور، إن الوداد الرياضي، يعرف خصومه جيدا، على الأقل اثنين منهم، وهذا معناه، أنه يجب أن يحترمهم وفقط...ومعنى أن يحترمهم هو أن يدك شباكهم بالأهداف في كل مباراة، تماما كما فعل خلال الشوط الثاني من مباراة الأمس، وكفى... لا يهمني بعدها الدفاع وكم ستتلقى شباكنا، مادمنا منتصرين في نهاية المطاف...
علامة إذن، لكل من إسماعيل الحداد، الذي وقع هدفه الثاني في ظرف أقل من أسبوع، بعد هدف الحسم أمام الرجاء الرياضي في الديربي...ولبابا توندي، والذي وعلى الرغم من كونه بدا تائها في الشوط الأول، إلا أن هدف بداية الشوط الثاني، كان مهما بالنسبة إليه لأنه متنفس له وأعيدوا لقطة فرحة موسى انضاو به بعد هذا الهدف...لقطة تبين الضغط الرهيب الذي كان يعيشه اللاعب...لا أريد أن أفسد فرحته، ولا فرحة انضاو...أترك كلاما آخرا للمواعيد المقبلة، عساني لا أضطر لأكتب شيئا آخر غير ما كتبته اليوم...
المترجي، وأووك، أيضا سجلا، وأفرحا الأنصار، فتنفسا الصعداء بذلك، لكوهما كان بحاجة ماسة إلى التسجيل واستعادة الثقة في النفس...
أما وليد الكرتي، وصلاح الدين السعيدي، والسي إبراهيم النقاش، ومحمد أوناجم فلا حاجة لي بالتأكيد على أهميتهم في منظومة الوداد، من أجل الظفر باللقب القاري الثالث على صعيد دوري أبطال إفريقيا...
إذن ماذا تريدون؟ تعاقدات؟ لماذا؟ ههههه أمزح فقط....جيبو لنا رونالدو.....