بقلم: أمين متبار
لم يَخرُج محمود بنحليب سعيدا كبقيّة الرجاوبين اليوم من "دونور" بعد الرباعية المدوية للخضر في شباك المتواضع بريكاما الغامبي.. وَحْده خرج باكياً من مستودع "الأخضر".
بنحليب وحسب مصادرنا الخاصة حَوّل مستودع ملابس الفريق بعد نهاية اللقاء لفسحة تحتضن تفجير غضبه وتكسير الزجاج، مُردّدا "عْطيوني وْرَاقِيّا نمشي بحالي"؛ شوهد وهو يغادر الملعب في وضعية نفسية مهزوزة.
شرارة المشكل اندلعت وسط اللقاء؛ جانِب من جماهير الفريق بمقربة من "الماكانا" تكيل السباب لبنحليب؛ مباشرة تدخل "المش" متولي لتهدئة الجماهير من داخل المستطيل الأخضر، تلاه "الكابو العريس"، طالبا من الجماهير الهدوء وتشجيع اللاعبين.
بنحليب الذي يرى نفسه منذ فترة مظلوما داخل "النسور"، ماديا ومعنويا، وهو ابن الفريق والمدرسة، وجد نفسه داخل نفس الدوامة التي أثرت على مستوه، فلا هو مركز مع الفريق مئة بالمئة وراضٍ عن وضعه، بعد "تأخّر" المكتب في تعديل وضعه الاجتماعي، ولا هو في موقف قوة يمكّنه من استقطاب عروض محترمة تُخرِجه ممّا هو عليه الآن، الأمس.. وربما غدا.