بقلم - يونس الخراشي
إذ نرى في اعتذار رئيس الجامعة للعميد فرس شيئًا جميلًا، بعد أن منع من ولوج ملعب محمد الخامس في نهائي الأحد، فإننا نهمس في أذن الرئيس؛ أي رئيس طبعًا، بأننا بحاجة إلى المأسسة، وليس إلى الشخصنة. فلو أن جامعتنا، بل ودولتنا، راهنت، منذ زمان زمني، على المأسسة، لكانت الأمور كلها تمضي بشكل عادي جدًا.
نحتاج، يا رجل، ويا رجال، إلى الحكامة، وهي تعني من بين ما تعنيه توزيع المسؤوليات، ومن ثم سيلج العميد فرس، وأمثاله، والجمهور أيضًا، كل إلى مكانه من حيث ينبغي، وبالطريقة التي ينبغي. وحين يمرض العميد، أو أحد من المعنيين بكرة القدم، أو يصاب، سيعالج بالطريقة التي ينبغي، وفي الوقت الذي ينبغي، لا يحتاج تليفونًا من أحد، ولا مسؤولًا كبيرًا كي "يوصي به خيرًا".
العميد فرس أعطى الكثير، والتفاتة رئيس الجامعة مشكورة، ولكنها تبقى في دائرة نظامنا المجتمعي الرجعي، وحبذا لو صارت عبارة عن التفاتة ممأسسة، وشكرًا.