الحسين بوهروال
يواجه الكوكب الأحد 2 سبتمبر/أيلول 2018 انطلاقا من الساعة الثامنة والنصف ليلا بالملعب الكبير في مراكش فريق الوداد، وذلك ضمن دور سدس عشر نهاية كأس العرش لموسم 2018-2019 وتجري هذه المباراة المهمة في خضم الوضع غير الصحي الذي يوجد عليه الفريق المراكشي بعد مختلف الجموع العامة التي عقدها بعد نهاية الموسم الرياضي الماضي الذي تنفس في نهايته أنصاره الصعداء بعد إفلاته بصعوبة من مخالب القسم الوطني الثاني التي أصبحت تتربص به منذ عدة مواسم خلت.
تمخض عن الجموع السالفة الذكر -كما هو معلوم- تبادل المواقع بين المسؤولين (الكراسي المتحركة مقابل شيك يبحث عن سيولة مالية مفقودة) ونتج عن هذه الحركية اللجوء القسري إلى التسيير المؤقت في انتظار عقد الجمع العام الموعود للمكتب المديري للنادي الذي من المتوقع أن يسفر بدوره عن مفاجآت أخذا بعين الاعتبار جو عدم الثقة السائد الذي يخيم على علاقات المكونات الكوكبية والتي ازدادت حدتها وحرارتها مع اقتراب موعد عقد الجمع العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الداعية إلى إحداث الشركات في ظل شبه الإفلاس المادي والأخلاقي للعديد من الفرق بمختلف الأقسام. وبالعودة إلى مباراة الكوكب والوداد الحارقة رياضيًا ينتظر أن تعرف ندية بين الفريقين الأكثر تتويجا بكأس العرش الغالية، كأس العرش التي تسعى كل الأندية الوطنية صغيرها وكبيرها الى الظفر بها.
فوز الكوكب أو الوداد سيكون عاديا لكنه سيؤكد فقط أن مباريات هذه المنافسة لا تخضع لمنطق قوة الفريق أو سمعته أو أرصدته المالية بقدر ما تحكمها الواقعية والجاهزية الآنية وحماسة اللاعبين واستماتتهم من أجل الوصول إلى منصة التتويج الملكية يوم المباراة النهائية ذات الطقوس الخاصة، وهكذا تغلب السبت اللتحاد الزموري للخميسات من القسم الثاني على جمعية الجيش الملكي الأكثر فوزا بكأس العرش والذي توج كذلك بأول كأس أحدثت بعد استقلال المغرب.
وبالرجوع إلى مواسم رياضية ماضية فاز فريق مجد المدينة البيضاوي بكأس العرش وهو حينذاك بالقسم الشرفي أما فريق المغرب الفاسي فاز بهذه الكأس كذلك بمدينة العيون وهو بالقسم الوطني الثاني الاحترافي بعد تغلبه على فريق أولمبيك آسفي الذي كان مرشحا على الورق وذلك برسم موسم 2015 - 2014 . المغرب الفاسي الذي حان وقت عودته إلى قسم الكبار، مكانه الطبيعي بعدما تخلت عنه المولودية الوجدية في اللحظات الأخيرة من الموسم الماضي.
من جهة أخرى فاز النادي المكناسي بكأس العرش وهو يودع القسم الوطني الأول بعدما تسلم الكأس من يدي جلالة الملك الحسن الثاني عميده اللاعب الدولي الكبير حمادي حميدوش، أما فريق مركز الحليب البيضاوي ففاز بدوره بالكأس الغالية وهو يمارس في القسم الوطني الثاني. ورغم إجراء مباراة اليوم بين الكوكب والوداد ليلا فمن المنتظر أن يحج إلى الملعب الكبير بمراكش جمهور ودادي غفير كعادته قد يتفوق عددا ودعما على الجماهير المراكشية التي فقدت على ما يبدو ولأسباب متعددة بوصلة التوجه إلى الملعب الكبير في انتظار تحقيق أمل العودة إلى ملعب الحارثي التاريخي الذي شهد نزالات رياضية كوكبية ودادية كانت دائما في مستوى تاريخ وعراقة وإنجازات الناديين الأسطوريين الكوكب والوداد. ملعب الحارثي الذي ارتدى من حلله أبهاها استعدادا لاستقبال الكوكب وأنصاره وضيوفه خلال المباريات المقبلة لهذا الموسم في نظام وانتظام ليذكرنا بالزمن الأجمل ورجاله الخالدين أمثال: كريمو، الخالدي، بن الصالح، لشهب، مولاي لحسن، المنصوري، الشاوي ورموز كثيرة ستظل أسماؤها منقوشة في الذاكرة التي لا يمكن أن تنسى المبدعين لاعبين كانوا أو مسيرين أو أنصارا أو اعلاميين. أسعد الحظوظ نتمناها لك يا كوكب الأمجاد من القلب.