بقلم : محمد العسولي
عرفت الملاكمة طفرة نوعية على مستوى التسيير الإداري بحيث أنها ارتقت لمستوى الاحترافية و في هذا المجال يمكن الإشارة إلى محجموعة من المؤشرات:
المؤشر الأول التكوين :عملت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة على فتح باب التكوين في جميع المجالات حتى يتم الارتقاء بمستوى جميع المتدخلين في اللعبة .و على هذا المستوى لم يكن من الممكن ضمان التكوين لعدد كبير من المتدخلين لولا الإرادة القوية للرئيس عبد الجواد بالحاج و الحنكة في التسيير لمحمد اللوميني، هذا الشخص الذي فتح المجال لمجموعة من الفعاليات لإثبات ذاتها على الصعيد الوطني، القاري و الدولي.
المؤشر الثاني التنظيم المحكم للتظاهرات الرياضية: عرفت البطولة الوطنية تطورًا ملحوظًا ففي الوقت الذي كانت فيه البطولة الوطنية تجرى في نهاية أسبوع أصبحت اليوم تدور خلال موسم رياضي و هذا سعيًا نحو تنمية القدرة التنافسية للملاكمين.
و لا ننسى تنظيم للقاءات البطولة الدولية "WSB" والتي راهن الجميع أننا سنكون في أَضعف فريق إلا أننا كجامعة أثبتنا قوتنا على جميع المستويات فاحتلت الجامعة المرتبة الأولى على مستوى التنظيم، و احتل محمد الربيعي المرتبة الأولى كملاكم دون هزيمة ، واحتل سيدي محمد مستحسن المرتبة الأولى كمندوب دولي للمنافسات.
على مستوى النتائج: و حتى لا تكون ذاكرتنا ضعيفة :
1 حصل الملاكمون المغاربة على المرتبة ألأولى في البطولة الأفريقية
2 البطاقات الثلاثة المخصصة للملاكمة الأفريقية النسوية حصدتها الملاكمات المغربيات
3 حصلنا على الميدالية الذهبية في بطولة العالم و هي نتيجة ينفرد بها تسيير الجامعة الحالي
4 الحصول على الميدالية النحاسية في ريو 2016 .
إن ما سبق ذكره كان ورائه رجالات ساهمت بمجهوداتها و بوقتها، فإذا كان الرئيس عبد الجواد بلحاج رجل الساعة في الجامعة الملكية فإنه وضع ثقته في رجل أثبت في كل مرحلة أنه أهل للثقة التي وضعت فيه بحيت كان حاضرًا بدوام في الصباح ، المساء و الليل يسافر بين البيضاء و الرباط و مولاي رشيد، بين مكاتب الوزارة و اللجنة الأولمبية .
ويقوم بالتدابير الخاصة بالرقي برياضة الملاكمة، ويباشر عن كتب كل الورش التي فتحتها الجامعة، ويواكب أعمال اللجان، كما يواكب تنقلات و تحركات الفرق الوطنية، ليكون حاضرًا لحل أي مشكلة عندما يتهرب البعض منا عن حلها أو عندما يساهم أحدنا في خلقها.
و أعتبر اليوم أنها فرصة لأتقدم إلى محمد اللوميني بالشكر الجزيل لأنه ساهم و عن قرب في تكويني على مستوى التسيير و لست الوحيد إنها حقيقة لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد، وأتقدم بالشكر الجزيل للأطر التقنية في الفرق التي عملت على إنجاب الملاكمين، و حتى تلك التي لم تنجب ملاكمين كبار فإنه بفضل ملاكميها تمكن الملاكمون الكبار من البزوغ .