ارتباك غير مقبول

ارتباك غير مقبول

المغرب اليوم -

ارتباك غير مقبول

بقلم - محمد الروحلي

بدون أهداف، تعادل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، في أول مبارياته الودية، والتي جمعته بمنتخب أوكرانيا على أرضية ملعب جنيف السويسرية، وذلك في إطار تحضيرات للمشاركة بمونديال روسيا، والمنتظر انطلاقته منتصف شهر يونيو الجاري. 

وكما أكد ذلك المدرب هيرفي رونار في الندوة الصحفية التي عقدها بالمعسكر التدريبي المغلق الذي يقيمه الأسود بمنطقة كرانس مونتانا السويسرية، فإن هذه المباراة الودية عرفت تغييرات على المستوى التشكيل، إذ أدخل تغييرا على مستوى خط الدفاع، بالاعتماد على ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع وهم بنعطية وسايس وداكوسطا.

وكل تقني فاهم بالأمور التكتيكية والفنية، متأكد بأن هذه الشاكلة تتطلب مجموعة من الخصائص لا يبدو أنها متوفرة في تشكيلة المنتخب المغربي، وعلى هذا الأساس ظهر نوع من الارتباك في المنظومة الدفاعية، كما ظهرت فراغات غير مقبولة، خاصة بالنسبة لمنتخب مقبل على مواجهات منتخبات متمرسة من قبيل إسبانيا والبرتغالوإيران.

فأمام غياب درار الذي تعودنا على ظهوره في الجهة اليمنى من خط الدفاع، ارتأى رونار التحول من طريقة أربعة ثلاثة ثلاثة، إلى ثلاثة في الدفاع خمسة في الوسط ومهاجمين اثنين، لكنه في الجولة الثانية عاد للطريقة التقليدية والمتمثلة في أربعة في الدفاع بإدخال أشرف حكيمي في الرواق الأيمن، وخروج بنعطية، والاعتماد على كل من داكوسطا وسايس في قلب الدفاع، وقد رأينا كيف ارتكبت أخطاء غير مقبولة، لا نتمنى تكرارها خلال المقابلات الرسمية.

فالتركيز على إبراز الارتباك الذي ظهر على المنظومة الدفاعية في هذه المقابلة، في انتظار مباراة سلوفاكيا اليوم الاثنين، مسألة ضرورية على اعتبار أن "أسود الأطلس" يلعبون بمجموعة تضم منتخبات تعتمد على لاعبي خبرة، قادرين على تحويل نصف فرص إلى أهداف حاسمة، صحيح أننا لا نعرف فيما يفكر رونار وليست لنا تفسيرات حول تصوراته قبل خوض المباريات الرسمية، لكن مثل هذه التغييرات تبدو غير محببة، على بعد أيام فقط من خوض تظاهرة كبرى من حجم كأس العالم.

فالمعروف أن خط الدفاع المغربي يتشكل من لاعبين لا يتمتعون بسرعة كافية، تمكنهم من تدارك أي فراغ محتمل في التشكيل، وهذه حقيقة لا يجب تجاهلها من طرف الطاقم التقني، والكل يعرف السرعة في التنفيذ التي يتمتع بها مثلا لاعبو البرتغال وإسبانيا.

بالإضافة إلى المنظومة الدفاعية، ظهر بعض الفتور خلال هذه المقابلة ضد أوكرانيا على مستوى الخط الأمامي، إذ قلت فرص التسجيل، وبعد خروج قلب الهجوم بوطيب انعدمت بالمرة، إلى أن تدارك رونار الأمر في النصف الثاني من الجولة الثانية، بإدخال بوحدوز كرأس حربة مكان بلهندة، هذا الأخير لم يقدم أية اضافة بصفته صانع ألعاب مطالب بتسهيل دور المهاجمين، ومدهم بأكبر عدد من الكرات السانحة للتسجيل.

باستثناء هذه الملاحظات التقنية، حافظ المنتخب المغربي على مجموعة من الثوابت سواء على مستوى خط الوسط بحضور فعال وكالعادة لكل من الأحمدي وبوصوفة والإشراقات الجميلة التي يوقع عليها بين الفينة والأخرى النجم حكيم زياش، كما قدم الشاب حارث تفاصيل ممتعة بعد دخوله في الجولة الثانية.

بالنسبة الحارس منير المحمدي الفاقد لإيقاع المنافسات الرسمية بسبب بقائه احتياطي بفريقه لمدة تزيد على سنتين، فإن تدخلاته كانت في مجملها موفقة، والمطلوب هو أن يحافظ على هذا النسق الإيجابي طيلة المشاركة بالمونديال، وهذه مسألة أساسية بصفته الحارس الرسمي رغم وجود بونو الحارس الثاني الذي وقع على موسم جيد مع فريقه.

ننتظر مقابلتي سلوفاكيا وإستونيا لنقف على معطيات تقنية أخرى قبل أول موعد رسمي، ألا وهو الخامس عشر من الشهر الجاري حيث المواجهة القوية ضد إيران … 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتباك غير مقبول ارتباك غير مقبول



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya