بقلم - محمد زايد
يجد فريق الوداد الرياضي صعوبة كبيرة في خلق فرص التسجيل في جل مبارياته منذ أشهر، حتى أن أغلب مواجهاته يجد المنافس سهولة في فرض لعبه أمام الوداد، خاصة لو سجل قبله، تجد الفريق الأحمر يبذل جهدا كبيرا للعودة في النتيجة، هذا إن استطاع.
أغلب مباريات الوداد لا يكون هو المبادر حتى لو احتكر الكرة، بل ينتظر المنافس ليقلق راحة حارسه أو يفتتح النتيجة ليقوم هو بردة الفِعل، و التي تكون غالبا بدون فعالية، و النتيجة، هي عدد الكرات المنظمة للمهاجمين ضد مرمى الفريق المنافس، و التي قد لا تتجاوز كرة او اثنتين طوال التسعين دقيقة، كما هو الحال في مباراة الحسنية قبل قليل.
الاختيارات التكتيكية و البشرية لعموتة تطرح تساؤلات عدة، و السبب يعلمه هو، رغم توفره على لاعبين بعضهم يتمناهم أي فريق و مدرب محلي، و رغم تذمره أيضا من مستواهم، إذ يؤكد أكثر من مرة عن ضعف مردود أغلبهم، و الأغرب، يشرك بعضهم كرسميين في مباريات عدة.
فوزي عبد الغني ظهر في اللقاء الذي انتهى قبل قليل و كأنه لاعب ناشئ يبحث عن التألق و الرسمية و بعدها الاحتراف، و بعض لاعبي الوداد ظهروا و كأنهم في نهاية مسيرتهم الكروية و ينتظرون فقط نهاية الموسم ل"تعليق السباط"، رغم أن الأجدر بنا هو رؤية العكس.
لست ضد أحد و قناعاتي ليست مُتاحة لتخضع لتأثير أيٍّ كان، و هذا لا يمنعني من التأكيد على أن هناك لاعبين في الوداد يسيئون إلى النادي و لقميصه لأن مستواهم أقل من حمله، كما أن المدرب عموتة و رغم نجاحه على بعض المستويات التكتيكية و البشرية في لقاءات معينة، إلا أنه يخفق في البعض الآخر و يصبح فريقه دون هوية و كأنه فريق ينافس على البقاء و ليس اللقب.
و يرفض عموتة أن يُلصَق به الفشل، بل يرفض دائما تحمل المسؤولية، و يربط دائما التعثرات بأمور جانبية، و لم أتذكر له يوما اعترف بتحمله وِزرَ الهزيمة، كما مباراة الحسنية على سبيل المثال لا الحصر.
أعتقد أن أنصار النادي يختلفون بين مؤيد لهذا اللاعب و رافض له، بين من هو غير مقتنع بعموتة كمدرب للوداد و بين من يرى أنه الأنسب للفريق حاليا، لكن المؤكد أو المرجح هو اتفاقهم جميعا على أن أداء الوداد لا يبشر بالخير حتى في الانتصارات، فكيف في التعثرات، يتفقون على أن هناك خللا كبيرا في منظومة الفريق ككل، خاصة و الإجماع على محدودية بعض اللاعبين، و تواجدهم بالتشكيل الرسمي للكتيبة الحمراء، و أن الفريق إن سار بهذا المنوال قد يجد نفسه بين أندية وسط الترتيب نهاية الموسم، فمن يتحلى بالشجاعة و يعلن تحمله للمسؤولية ؟