شوف وسمع لقجع كيخلع

شوف وسمع لقجع كيخلع

المغرب اليوم -

شوف وسمع لقجع كيخلع

بقلم: منعم بلمقدم

على أحمد أحمد أن يظهر خصال الوفاء والإعتراف، وعليه أن يدشن ولايته بالجديد، والجديد هذه المرة أن يحدث جائزة أفضل مسير للسنة سيرا على هدى اختيار الأفضل من اللاعبين والمدربين والحكام.
لو فعلها الملغاشي فلا غير لقجع سيستحقها، كيف لا وسنته الحالية حرثها بمحراث لا يكل ولا يمل شق به ومن خلاله أخاديد أثمرت الزرع والضرع.
يستحق المنتخب الوطني بمحاربيه كل أشكال الثناء على السعادة التي صدروها لعموم الشعب، على عراكهم وقتاليتهم وعلى روحهم العالية وكيف تمردوا على كل أشكال الغبن بقلب أبيدجان ليهدوننا بطاقة الكبار بروسيا.
ويستحق رونار كل الشكر على حسن صنيعه وعلى وفائه بالوعد الكبير وهو يحيي ذكرى شقيقه هنري ميشيل ليعبر بنا للكرملين الصيف المقبل.
ولأنه من يشكر الناس يشكر الله، فلقد إرتأيت ومن باب الإنصاف قبل المصالحة أن يكون فوزي لقجع محورا لهذا الشكر، لفتوحاته وغزواته الإفريقية وللعمق الإفريقي الذي جنى ثماره بأوييم وبعدها بدخوله دخول الفاتحين تنفيذية الكاف وبلغة الإكتساح الباهر، وبما تمخض عن مناظرة الكرة الإفريقية هنا بالصخيرات من توصيات إعترفت للمغرب بإفريقيته التي حاول البعض أن ينازعه فيها إلى غيرها من مظاهر حسن التدبير والمقاربات التي اشتغل عليها بثقة المؤمنين.
كلما حضر نهائي من النهايات وفي خضم البحث عن رجل المباراة كانت تصلني رسائل من السي مصطفى بدري وبمكر الخبرة التي اكتسبها بعراك السنين، كان يوحي إلي باختيار فوزي لقجع رجلا لهذه النهايات ويقول لي ستأتيك الأيام من حيث لم تزود بالخبر اليقين.
كنت أتساءل عن علاقة فوزي لقجع بالمستطيل الأخضر وكيف يكون رجل النهايات وهو الذي لم يسجل هدفا ولا هو صد هجمة ولا شارك في حملة، لأنتهي لحيث الحقيقة الساطعة التي تراءت للعيون في قلب أبيدجان كما تراءت ببيطام وبورجونتي حين كان الرجل يتجرد من كل بروتوكول ومن هيبة المنصب الذي يتقلده ليتجول كباقي الناس ويعاني مثلهم مشقة الظروف وصعوبات الإقامة ويتقاسم معهم تفاصيل المعاناة.
الحقيقة التي بلغتها أكدت لي وبالملموس أن لقجع هو رجل النهايات بالفعل، من نهاية الوداد والأهلي لغاية نهائي المغرب وكوت ديفوار والفاهم يفهم.
فأجمل من هدفي درار وبنعطية كان لقجع قد سجل أهدافا بخفة ورشاقة أكبر، بحرصه على تصدير الثقة لعموم الشعب كلما خطب أو أدلى بتصريح مؤكدا يقينه في العبور الملحمي وفي قدرة هذا المنتخب على تثبيت الأقدام بروسيا.
ولما اشتغل عليه في الكواليس وتهيئة الظروف أمام جحافل غير يسيرة من الحضور الجماهيري لتتنقل صوب أبيدجان بمنتهى الأريحية وتعود آمنة مطمئنة ولقربه من اللاعبين وحرصه على حماية المحيط وتحصينه حتى يتمتع بالمناعة الكافية.
عدت بالذاكرة يوم إلتقيت فوزي لقجع وهو ليس مرشحا بعد ليخلف علي الفاسي الفهري وكانت جلسة من ثلاث ساعات قد ضمتنا سويا على ضفاف الرقراق وخلالها تجاذبنا أطراف الحديث عن عديد المحاور والأوراش، وخصني بالذكر عن ورش المنتخب الوطني، وقال لي بالحرف والمنتخب الوطني يومها مكتوي بنار تخريجة العصر وبدعة الزمان المتمثلة في التركيبة الرباعية الهجينة، فقال لي أن ما هوى بالرؤوس ورفع الهمم أكثر من هذا الورش وإن كتب له رئاسة الجامعة فإنه سيوجد آليات تحرير ورش المنتخب الوطني من كل موروث بالي وقديم وسيضفي عليه لمسة خاصة.
يومها كان بيننا وبين المونديال جبال ومسافات ومع ذلك وجدته يقول لي بالحرف والأسود خارج مونديال البرازيل «لو نتحرك من الآن وننطلق دون تضييع للوقت فإننا سنكون بروسيا ولا يساورني شك في هذا».
تذكرت كل هذا بسرعة بعدما أعلن غاساما نهاية فاصل الملحمة التي قادتنا للمونديال، تذكرت ما قاله لي لقجع يومها وتذكرت ما أخبرني بفعله لو يصبح رئيسا للجامعة.
وبين ما قاله وفعله وجدت تطابقا كبيرا إستحق على إثره لقجع كل التقدير لما أنجز، والإعتراف له بالقدرة على تطويع الكل وتليين العجين.
في الختام هي رسالة لمساهل الجزائر كما مررها له لقجع وهي أن لارام لا تحمل الحشيش في جوفها، بل ستحمل الأسود وليس الثعالب لروسيا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شوف وسمع لقجع كيخلع شوف وسمع لقجع كيخلع



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya