بقلم - عبد اللطيف المتوكل
وضعتنا قرعة نهائيات كأس العالم لسنة 2018 في مجموعة صعبة إلى جانب منتخبات إسبانيا والبرتغال وإيران. ولم يكن حامل اسم المغرب أثتاء عملية سحب القرعة سوى لاعب كبير اسمه كانافارو فاز بكأس العالم لسنة 2006 مع منتخب بلاده إيطاليا وأول مدافع يدخل التاريخ من أوسع أبوابه بعد اختياره أفضل لاعب في العالم. وعندما تشاء الأقدار أن يحمل اسمك اسم كبير فاعلم انك تستحق أن تكون كبيرا!!. هل أنصفتنا القرعة أم كانت قاسية علينا؟؟!. الجواب شائك ومعقد وصعب بنفس الصعوبة التي تكتسيها المجموعة الثانية. فالتنافس مع منتخب إسبانيا بطل دورة 2010 في جنوب إفريقيا، ومع منتخب البرتغال حامل لقب بطولة أوروبا للأمم، ومع منتخب إيران الذي لم يذق طعم الخسارة في الإقصائيات وكان من ضمن أول المتأهلين إلى دورة روسيا 2018، يعني بكل وضوح أن المهمة جد صعبة، لكنها بكل تأكيد ليست مستحيلة!. هذه هي كأس العالم إما أن نكون أولا نكون. لا يهم مع من سنتنافس بقدر ما يهم أن يكون منتخبنا الوطني في الموعد، وهو على أتم الاستعداد لمقارعة كبار القارة الأوروبية وممثل كرة القدم الآسيوية المنتخب الإيراني. وعندما نقلب التاريخ ونفتش في أوراق المشاركات الأربع سنوات 1970 و1986 و1994 و1998 نستخلص حقيقة واحدة وهي قدرة المنتخب المغربي على البروز والتألق. صحيح أن المشاركة في دورة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية كانت مخيبة لأن المنتخب المغربي عاد من هناك بصفر نقطة، لكن العروض التي قدمها تحت قيادة المدرب الوطني الكفء عبد الله بليندة رحمة الله عليه، كانت لافتة وبالتالي لم يكن يستحق تلك الحصيلة المؤسفة والحزينة. التاريخ يقول إن الحضور المغربي في المونديال يقترن بالعطاء الجيد وبحيازة إعجاب المتتبعين، لذلك يجب أن نكون متفائلين وأن نضع الثقة في لاعبي المتتخب الوطني لأن إرادتهم قوية في أن يضيؤوا مسارهم الرياضي بمشاركة مشرقة ومتوهجة في مونديال روسيا 2018، وفي أن تكون مشاركتهم التاريخية والأولى من نوعها في مسيرتهم قابلة لأن تكتب بأحرف من ذهب في سجل كرة القدم الوطنية. وأعتقد أن النكث والمستملحات والتعليقات الساخرة التي أبدعها المغاربة وهم يتحدثون عن نتيجة القرعة تدل على أن المغرب قادر على إنجاز ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال أكثر المتشائمين!!!!.