أنقذوا الكوديم…

أنقذوا الكوديم…

المغرب اليوم -

أنقذوا الكوديم…

بقلم - محمد الروحلي

أثار رفض لاعبي فريق النادي المكناسي لكرة القدم، إجراء المباراة التي كان مقررا أن تجمعهم بفريق أولمبيك اليوسفية بملعب يسمى ب “الخطاطيف” لحساب الدورة (27) من بطولة القسم الوطني الأول هواة شطر الشمال، الكثير من ردود الفعل الرافضة لمصير فريق مرجعي بتاريخه ونجومه وجمهوره. رفض نتج عنه تقديم اعتذار، وفي عرف الرياضة عموما، فالتخلي عن إجراء مقابلة رياضية أمام منافس متواجد داخل رقعة الملعب وأمام الجمهور، سلوك مرفوض، إلا أنه كما يقول المثل: “فوق طاقتك لا تلام” ولاعبو “الكوديم” وصلوا فعلا للباب المسدود، فكان الحل بالنسبة لهم التصعيد وخلق الحدث، ولو بطريقة غير إيجابية، طريقة تضع المسؤولين عن الأزمة أمام مسؤولياتهم، وأمام الرأي العام الوطني.

قبل الامتناع عن إجراء المقابلة، قاطع اللاعبون الحصص التدريبية طيلة الأسبوع الماضي، من أجل الضغط على المكتب المسير لصرف مستحقاتهم المالية، إلا أن الغياب عن التداريب لم يحقق الهدف، مما دفعهم إلى تقديم اعتذار، مما يعرض الفريق إلى خسارة مالية إضافية.

صحيح أن موقف لاعبي الفريق المكناسي خلف تذمرا كبيرا واستياء عميقا لدى الجمهور الرياضي عموما، وخاصة أنصار النادي المكناسي، إلا أن أي إدانة لابد وأن توجه بالدرجة الأولى لمسؤولي الفرع، وثانيا للمكتب المديري بصفته المشرف العام على فروع النادي، والمتحكم في موارده القارة.

وقد وصل الاحتقان لدي اللاعبين أقصى درجاته، عندما علموا بأن جزء من منحة المجلس البلدي للمدينة الذي ضخت في الحساب البنكي للفريق، قد تم سحبه من طرف أعضاء من مكتب الفرع، عوض أن يخصص بالكامل لصرف مستحقات اللاعبين، وتأدية الديون المتراكمة، وهذا قمة الاستهتار واللامسؤولية، كما يبين بوضوح الأهداف التي يبحث عنها من يتواجد داخل المكتب المسير للفريق، مع العلم أن هناك أخبارا تتحدث عن تسلم الرئيس السابق مبلغ 100 مليون سنتيم من الرئيس الحالي مقابل التخلي عن منصب الرئيس.

والتساؤل المطروح في مثل هذه الحالات، من هي الجهة المخول لها التدخل بصفة استعجالية للبحث في النازلة، والقيام بفتح تحقيق للوقوف عن الحقائق كما هي؟ حفاظا على كيان رياضي مهدد بالزوال، في حالة تقديم اعتذار ثان، كما ينص على ذلك قوانين الجامعة.

المجلس البلدي من حقه المطالبة بتقرير عن كيفية صرف المنحة التي يخصصها سنويا للفريق، نفس الشيء بالنسبة للمكتب المديري، وأي جهة لها علاقة بصرف المال العام، مع العلم أن الفريق محروم من منحة جامعة، نظرا لوجود نزاعات كثيرة مع لاعبين ومدربين ومؤطرين، لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية العالقة.

إنه وضع مأساوي، يغذيه تسيير بئيس، ويزيد في استفحاله استهتار على جميع المستويات…

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنقذوا الكوديم… أنقذوا الكوديم…



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya