أجمل كرنفال

أجمل كرنفال

المغرب اليوم -

أجمل كرنفال

بقلم: المهدي الحداد

إن كانت من مباراة يمكن وصفها بمباراة الموسم الجاري، فهي بالتأكيد ديربي الدار البيضاء العربي، والذي يختلف كليا عن باقي الإصطدامات الكلاسيكية المحلية ضمن سباقات البطولة الإحترافية.

 كان حزينا أن يلتقي الغريمان مبكرا في مسابقة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، لكن رب ضارة نافعة لهما وللكرة الوطنية، والتي ستسوّق مرتين لصورتها الحقيقية للعالم العربي خلال شهر نونبر، وستعطي للبطولة القومية في نسختها الجديدة الثانية، رونقا خاصا لن يقدر على نسجه أي من أندية الدول الواقعة من المحيط إلى الخليج.

شخصيا وقد يتفق معي الآلاف من المتتبعين، أتوقع أن يكون ديربي الرجاء والوداد الأول بنكهة خارجية، من بين الأفضل في تاريخ مواجهتهما، كونه في توقيت مناسب لهما وفي ظرفية يتمتعان فيها بأوج عطائهما، والإثارة والتشويق ستبلغ سقفها بتواجد مدربين يتقاسمان نفس الميول الهجومي، ويرفضان الإنغلاق تكتيكيا والتوجس المبالغ فيه، ويلحّان على الإندفاع وتسجيل أكبر عدد من الأهداف.

 الديربي الإستثنائي يستمد خصوصيته من التغطية الإعلامية الضخمة التي تقوم بها القناة الإماراتية الراعية للبطولة، والحملة الإشهارية الإحترافية التي وضعتها للمباراة الحدث، إضافة إلى التعاقد مع لاعبين ومدربين سابقين من الفريقين للتحليل والمساهمة في إنجاح العرس تلفزيا، بعدما خصصت له أحدث التقنيات التكنولوجية في النقل والمواكبة العالمية.

 وتبقى أكبر الحوافز التي ستهيج الغريمان وتجعلهما في حرب كروية ضروس، الإغراءات المالية المجنونة التي تعادل منحة الفوز بعصبة الأبطال الإفريقية ثلاث مرات، والأطماع الشديدة للوداديين والرجاويين لعدم تفويت الفرصة هذا العام، وبلوغ نهائي الرباط والتتويج من قلب المملكة باللقب الثمين، ومعه شيك برقم 7 وإلى يمينه الكثير من الأصفار.

جميع التوابل حاضرة ليكون هذا الأسبوع أسبوع تسويق الكرة المغربية والديربي بإمتياز، وتكريسه كأفضل ديربي عربي في التنافسية وحدة التباري وروعة الإحتفالية، دون الحاجة طبعا إلى تأكيد ريادة الجماهير الخضراء والحمراء ليس قاريا ولا عربيا، وإنما عالميا.

 المغاربة والأفارقة والعرب على موعد مع أجمل كرنفال في عاصمة العشق والكرة والجنون، إنجاحه مطلب الكل والمساهمة فيه ضرورة للجميع، بداية باللاعبين والمدربين والمسؤولين، مرورا بالجماهير والإعلاميين، ونهاية بمسك الروح الرياضية والأخوة والسلامة الأمنية، لأننا كمغاربة نراهن على أن يكون عريس النهاية وبطل الرحلة في خط وصولها، أحد السفراء الثلاثة الوداد، الرجاء، أولمبيك آسفي.

 وحتى لا نبخس الأخير حقه ولا نبقي الأضواء مسلطة على الدار البيضاء فقط، فجوهرة عبدة ستلمع مباشرة بعد إسدال ستار الفصل الأول من الديربي الإستثنائي، لتكون قبلة لأنظار الملايين كعروس جميلة ستعرف بنفسها للعرب.

آسفي ستتزين وسترتدي الرداء الأحمر في حفل خاص جدا، كون الضيف غير مرحب به وسيء السمعة، ولن يُقبل بتاتا أن يسرق هذا الزائر الغدار بطرقه المعروفة البهجة ويفسد الفرحة، ويزيد المغاربة غصة وألما بعد جرح الأمس القريب برادس، والذي لم يندمل بعد.

كرنفال الديربي يجب أن يتبعه عرس بآسفي باهر وناجح نتيجة وأداءا وإحتفالية داخل وخارج الميدان، حتى تثبت الكرة المغربية أنها فعلا ملح الكرة العربية والقارية، برسائلها وحضارتها وثقافتها الرياضية، وسمو أنديتها وجماهيرها، وجوعها الدائم لإفتراس الخصوم وحيازة الألقاب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجمل كرنفال أجمل كرنفال



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya