بقلم - رياض غازي
أعلن محمد بودريقة الرئيس الأكثر جدلا في تاريخ الكرة المغربية، عن استعداده للعودة إلى رئاسة فريق الرجاء الرياضي، وإخراج الفريق من دوامة المشاكل التي يعيشها.
شخصيا أرى في رغبة محمد بودريقة العودة إلى تسيير فريق الرجاء وإن إختلفت معه في عدة أمور قام بها في فترة رئاسته، رغبة صادقة في بدء صفحة جديدة، واستعداده على بدأ مرحلة جديدة في طريقة تسييره وتعامله مع الأحداث بشكل إيجابي.
لا شك أن محمد بودريقة يحمل في وجدانه حب الفريق الأخضر، ويتمنى العودة إلى التسيير، بعدما عبر لمقربيه عن استعداده لتقديم يد العون لفريقه المحبوب، لكن هل سيستفيد.من أخطائه الماضية، وأفعاله الصبيانية التي كانت سببا في بداية أزمة لم تنتهي إلى حدود اليوم؟
بودريقة اليوم ليس هو بودريقة الأمس، بودريقة الحالي راكم من التجارب ومن الهزات ما يجعله أن يكون مسيرة ناجحا، ولعل القبعة الحزبية التي أصبح يرتديها ستجعله اكثر رزانة في التعامل مع الأحداث، ويبتعد عن الصبيانية التي ميزت فترة ولايته السابقة، التي كانت مميزة، ببلوغ الفريق الأخضر للعالمية عبر بوابة الموندياليتو.
شخصيا أرى في محمد بودريقة الشخص الذي يمكن له أن يقود الرجاء إلى بر الأمان، لكن إن تحلى.بالحكمة والرزانة، بعيدا عن تفكير بودريقة المشجع الذي كان شغوفا بتشجيع الخضر في مرحلة شبابه.
فهل يفعلها محمد بودريقة ويعود لرئاسة الرجاء، علما أنه يتلقى دعما كبيرا من فوزي لقجع وعزيز أخنوش رفيقي دربه في حزب الحمامة، أم كتائب معارضيه ستجهض حلمه ويبقى ذاكرة في تاريخ الرجاء.