بقلم - يوسف أبوالعدل
الرجاء في طريقه إلى رتبة ثانية مؤهلة لعصبة الأبطال الإفريقية بعد فوزه عشية اليوم ضد الكوكب المراكشي بملعب مدينتها الكبير، وهي عودة إن وقعت لن تكون جديدة على فريق أخضر هو من يمتلك المركز الأول وطنيا في الألقاب القارية.
لكن الرجاء قد يقلب الطاولة على الجميع، ويهدد بطولة حسمها الجميع للوداد إن فاز زملاء بدر بانون بمؤجلاته الثلاث المتبقية، إذ سيقفز أشبال باتريس كارتيرون بعدد النقاط إلى 43 خلف الوداد المتصدر ب 52 نقطة، أي بفارق تسع نقاط عن غريمه الأحمر، قبل نهاية البطولة بسبعة دورات ما يرادف 21 نقطة تتوسطها ثلاث بلذة ست في مباراة "ديربي" بين "الإخوة الأعداء".
عشنا السيناريو ذاته قبل عشر سنوات تقريبا حينما قلب الرجاء الطاولة على الوداد وخطف منه الصدارة بعدما كان مرشحا للفوز بالبطولة مبكرا، إذ كسب "شعب" الرجاء على "أمة" الوداد العديد من النقاط في الجولات الأخيرة قبل أن يطيح أشبال البرتغالي خوصي روماو، مدرب الرجاء الرياضي آنذاك على لاعبي بادو الزاكي، الذي كان يشرف على العارضة التقنية للفريق الأحمر ويخطفوا منهم الصدارة في "ديربي" بايلا، قبل أن تعود الأقدار لمنح الوداد البطولة بعد خسارة الرجاء في الجولة الأخيرة أمام الجيش الملكي في الرباط وانتصار الوداد بهدف بيضوضان بالمركب الرياضي محمد الخامس.
هي قراءات وحسابات كثيرة ستطرح في ما تبقى من مباريات البطولة، لكن ما هو مفروض على لجنة البرمجة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هو ضرورة خوض الرجاء لمؤجلاته قبل الدورة الرابعة والعشرين أو مباراة "الديربي" في الخامسة والعشرين على أبعد تقدير.