بقلم - محمد اراوي
وصل مسلسل الاحتراف حلقته الثامنة، لكن يتفق جل المهتمين بالشأن الكروي على أن التغيير الوحيد الذي شهدته البطولة الوطنية، اقتصر على الاسم فقط، بإضافة كلمة "الاحترافية"، أما واقعها فلا يختلف عما كانت عليه قبل ثمانية مواسم خلت.
نتفق أن كرة القدم المغربية شهدت نقلة نوعية في السنوات الأخيرة، بفضل البنى التحتية التي شيدت، وأضفت طابعا خاصا في الرفع من نسق ومستوى التباري، لكننا في حاجة لمزيد من التغييرات، والعمل الجاد من أجل الرقي أكثر باللعبة.
المشهد الكروي لازال يتخبط في المشاكل والتجاوزات... التي كان عليها قبل ثمان سنوات ، فلا انضباط تسييري، ولا دفتر تحملات يلزم الأندية على سبيل المثال لا الحصر باحترام تواريخ ومواعيد المباريات، بل الأكثر من هذا تجد القانون المتعلق بالعقوبات التأديبية سواء في حق اللاعبين أو الأندية أو الجماهير... هو نفسه الذي كان في عصر "الهواية".
إن الاحتراف الأول الذي يجب الاشتغال عليه من طرف القائمين على كرتنا الوطنية، هو احتراف "العقليات"، بضخ دماء شابة على مستوى التسيير، تحمل من الكفاءة ما يؤهلها لشغل مناصب ظلت حكرا على وجوه ألفناها منذ مدة ليست بالقصيرة، بالرغم مما تقترفه من أخطاء وهفوات. حينها لا يمكننا أن نرى مسؤول فريق ما يرتدي قميص أحد المنتخبات، أثناء تعاقد فريقه مع لاعب جديد.