كتب – أحمد حسونة
ما زال الغباء الثقافي والتعصب الجاهل يسيطر على جماهير الكرة الفلسطينية خلال مباريات دوري الوطنية "موبايل" الفلسطيني خلال الجولات المنقضية, ولم تتعلم من ماضيها المشؤوم في المسميات التي تتناقلها خلال المباريات وزادت من الوجع الفلسطيني وأفقدته التواصل الاجتماعي بين حاراته ومدنه التي سالت دمائها وروت أرضها أمام عدو لا يفرق بين غزة ورفح وبين خانيونس والشجاعية وبين لاجئ ومواطن.
الكل يعرف رغم إيماننا بوصايا الدين الإسلامي أنه لا فرق بين عربي وأعجمي, وبين أبيض وأسود إلا أن الغرب يعمل بها من خلال مباريات كرة القدم التي تحارب العنصرية والشغب المدمر لأناقتها بالرغم من احتدام المنافسة بين فرقها والأحداث مواكبة من عصبية ومشاحنة بين اللاعبين إلا أن صافرة النهاية تمحو ذلك, ويكون العناق حاضر والتسامح متواجد ورمي ما حدث خلال التسعين دقيقة في عالم النسيان لأن المستقبل المعاش محمل بكل معاني الاحترام من أجل استمرار رياضة ملهبة أولى لشعور العالم.
صورة معاكسة نعيشها خلال متابعة مباريات كرة القدم في قطاع غزة مشحون بجزيئات كهربائية الاحتكاك بها سيشعل الحقد الدفين في قلوب الجماهير وسيحرق الأخضر واليابس ويقتل براءة اللعب النظيف الشعار الأجمل لكرة القدم , فالغيرة أصبحت معدومة ونحن مجبرون بتعاليم الإسلام وأحق بها من غرب كافر مستفيد منها في بناء حضارته ونحن تعساء بتقاليدهم المدمرة لعاداتنا الاجتماعية ومفسدة لأفكار لاعبينا واداراتهم بغبائهم الفكري تزيد من شحنات جماهيرها الجنونية في تكريس فكر غزة والجنوب.
لذا على الجميع تحمّل المسؤولية التي ستؤول إليها كرة القدم في قطاع غزة من تدمير السلم الأهلي وتزيد من الاحتقان بين الشباب الفلسطيني والسبب اللا مسوؤلية والفكر المتشدد من الإدارات والتعصب الرياضي بين اللاعبين داخل المستطيل تساعد الجماهير على التمادي بالخطأ وقتل براءة كرة القدم المتنفس الوحيد للمجتمع في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي الذي نمر به مما يضعنا أمام تحريم كرة القدم لحماية مشروعنا من الانزلاق في متاهات لا يمكن التوقع بنتائجها جراء الغباء الفكري المسيطر على اللعبة… لذا عارٌ علينا أن نصل لهذا.