الكان في المغرب

"الكان" في المغرب

المغرب اليوم -

الكان في المغرب

بقلم: منعم بلمقدم

إستمعت مؤخرا لحوار أجراه زميلنا الجزائري عبد الحفيظ الدراجي مع محطة إذاعية، ووجدت الرجل مصرا على موقف قال إنه يتحمل فيه كامل مسؤوليته باحتضان المغرب للكان المقبل بدل الكامرون.

 الدراجي لم يأت بجديد، فهو قبل عام من الآن ومنذ اليوم الذي غادر فيه حياتو منصبه بعد إنقلاب إثيوبيا الذي كان للمغرب فيه دور كبير وحاسم، ظل يصر على أن «كاف أحمد» قررت إعادة العزلة من جديد ونسف ما أقره العجوز الكامروني ذات يوم وهو يسبق الزمن ويسند4 كؤوس للكان والشبان لبلدان إفريقية، وكأن الرجل قرر أن ينام كما نام أهل الكهف دهرا ويرتاح من ملف التعيينات هذا.

 ما قاله الدراجي حرض زميلا له في نفس القناة الرياضية القطرية، وهو عصام الشوالي ليقرأ نفس الفنجان ويحسم في حواره مع صحيفة عربية في أمر نقل الكان من الكامرون للمغرب، وليكون أحمد شوبير ثالث المنجمين الذين على ما يبدو يعلمون ما لا يعلمه «أحمد-بيس» أو يعلمون ما يرفض أن يجهر به رئيس »الكان«.

 الجديد هذه المرة أن الدراجي ورغم التحفظ البارد الذي أظهره أحمد أحمد، والذي قال أنه لا شيء حسم والكان باق في غاروا وياووندي ودوالا وغيرها من المدن الكامرونية، التي هي عبارة عن أوراش مفتوحة ولا تبدي أي جاهزية لاستقبال 24 منتخبا علي أراضيها بعد أشهر من الآن، قلت رغم هذا التمويه الذي حاول الرئيس الملغاشي ممارسته عاد الدراجي ليرهن مصداقيته بهذا التنبؤ.

 القاسم المشترك بين الدراجي ورؤوف خليف والشوالي وحتى شوبير هو أنهم معلقون في قناتين لها حقوق نقل المسابقة، وبتركيب بسيط ولا يحتاج لذكاء كبير يمكننا أن نفهم أنهم تلقوا من الشركة مالكة البث والنقل، معلومة تفيد بمكان تواجدهم الصيف المقبل وهذا المكان سيكون المغرب وليس الكامرون.

 وكي نتجاوز تخمينات أشقائنا المعلقين العرب، ونقرأ بعضا من الوقائع الحالية التي قد تقودنا للحقيقة، سنصل معهم لنفس الحل لهذه المعادلة وهو أن الكان بالمغرب والأمر قد قضي بالفعل.

 فأحمد بن أحمد الذي رفع من تكاليف دفتر التحملات للمعنيين بالتنظيم، يدرك قبل أن تمده لجنة التقصي والتفتيش بتقريرها أن الكامرون لن تستجيب لشروطه، ليس لغاية الصيف المقبل وإنما لأربع سنوات مقبلة لذلك يبدي الرجل حكمة في تدبير الملف وإعلان القرار، مستفيدا من درس سابق بعدما أدلى فور تعيينه بتصريح أغضب سلطات الكامرون منه حين ألمح للمغرب كوجهة مفضلة لهذه المسابقة.

 أحمد يبدو مثل طباخ يطبخ أكلة على نار هادئة، تعلن من خلالها الكامرون ومن تلقاء نفسها عجزها عن الوفاء بشروط التنظيم الجديدة، أو أن تتولى لجنة «الطاسك فورس» الإفريقية أكل الثوم بفمه وتمنح الكامرون تنقيطا أقل من المعدل فيسحب منها التنظيم.

 كما أن أحمد الذي تبنى ما رآه حياتو وأقطاب الحكم السابقين بالكاف، إنتحارا برفع عدد المنتخبات المشاركة لـ24 منتخبا، يريد الرد وربح  رهانه الثوري هذا عبر صهوة حصان جيد اسمه المغرب، يكفل له كل صفات النجاح الممكنة وليؤكد فعلا أنه جاء لينهي كل ما له صلة بالعهد السابق.

 لذلك لا يمكن تصور أن أحمد الذي يدرك في قرارة نفسه أنه بالكامرون التي أسقط رجلها من رئاسة الكاف، لن يجد على إمتداد شهر كامل من التنظيم ترحيبا كبيرا، ولن يشعر بالراحة التي تعود أن يجدها هنا على امتداد زياراته التسعة لبلادنا منذ تنصيبه، سيتراجع للخلف دون أن يكون له دور في تحريك بوصلة التغيير من الغرب الإفريقي صوب الشمال.

خلال الأسبوع المقبل ستعود لجنة التفتيش للكامرون، وقطعا لن تجد هناك الفندق الذي تهدم وقد إنبعث من أنقاضه ومعه ملاعب تحتاج لسنوات كي تنجز، ما يهمنا هنا هو أن يتحلى أحمد بذات الشجاعة التي تحلى بها حياتو في نفس الشهر من 2014 حين إجتمع مع راوراوة بمقر نادي الصنوبر لينقل الكان صوب وجهة إستوائية رافضا مقترح القوة القاهرة والتنظيم في الصيف، فيشاء السميع العليم أن يعود الكان للمغرب في الصيف وباسم القوة القاهرة أيضا.


عن صحيفة المنتخب المغربية

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكان في المغرب الكان في المغرب



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 11:46 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

العاطفة اللعينة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya