المنخرط كاري حنكو

المنخرط كاري حنكو

المغرب اليوم -

المنخرط كاري حنكو

بقلم - منعم بلمقدم

حظيت الإنتخابات الرئاسية لنادي ريال مدريد باهتمام إعلامي واسع محليًا في العاصمة مدريد وحتى خارجها، كيف لا والشأن يهم فريق القرنين ملك أوروبا بالألقاب والنادي الأغلى في بورصة قيم اللاعبين.

وحتى وهو ينال ولاية أخرى بالتزكية لغياب منافس قادر على فرض نفسه بالشروط التي تليق بالإحتراف على قواعده وليس احتراف “الشكارة” كما هو عندنا، حيث يتحول الجمع العام لخاص وخاص جدا، كما جسدته كبيرة القوم اللجنة الأولمبية التي اكتفت بغلق جمعها على نفسها وأعلنت إطعامها لـ 60 معارضا فيما بعد وكف الجميع شر الجدال.

بين جموعهم هناك وجموعنا هنا لا يصلح القياس لوجود أكثر من فارق، هناك بريال مدريد قاعدة منخرطين وكتلة تصل 160 ألفًا من “السوسيوس” الذين يؤدون واجب الإنخراط ولا يؤديه الرئيس عنهم، هناك المنخرط يسدد من ماله الخاص ليأتي لبرلمان الفريق فيدلي بدلوه وينتقد سياسة المسؤول ويقدم اقتراحاته وإن لزم الأمر فرض ملتمس رقابة لسحب الثقة في رمشة من العين، وهنا يتقمص المنخرط دور الحياح وكاري حنكو الذي يتحول لبوق دعاية للرئيس، يدعو للتصفيق لمعاليه يوم الجمع العام ويعترض على معارضيه ليخفي سوءاته ويضمن له ولاية طويلة الأمد إلى أن يقضي الله الأمر المفعول.

منذ سنوات ونحن نواكب طفرات اشتغال الجامعة على مشاريع التصحيح كي ترتقي بالممارسة من قفار الهواية لقبس الإحتراف. ومنذ سنوات ونحن نواكب أمهات مشاكل الفرق كلها مجسدة في ظاهرة المنخرط الذي يساهم بواحد إلى اثنين بالمائة من ميزانية النادي الإجمالية وموازاة معها يتحكم في رقبة المستقبل ويرسم خارطة طريقه.

موازاة مع جمع ريال مدريد واكبنا هنا ضجيج جمع اللجنة الأولمبية وخروج فتاوي الفقهاء ليوضحوا لمعشر الصحافيين أن الحق في المعلومة المكفول دستوريًا لا يتيح أمامهم الحق في حضور الجموع العامة، فالتوصل بتقارير بعدية لما يحدث في الجموع المغلقة بدوره مندرج ضمن الحق في هذه المعلومة.

ونواكب معها التسخينات التي تسبق جمع الجامعة وما إن كان استثنائيًا أوانتخابيًا لأنه ما زلنا في طور الإختلاف لضبط مسمى الجمع ونسينا أن الجامعة التي هي عراب الكرة والجهاز الوصي المؤتمن على سيرها لم تعقد جموعها بانتظام طيلة الفترة الماضية.

نواكب جمع الرجاء الذي لم يكتب له أن يلتئم بسبب خلاف حسبان ومنخرطيه، بل لم يتعرف الرجاويون بعد على عدد من يسموا ببرلمان الخضراء في ظل تضارب الأرقام بين ما يدلي به حسبان وما يصرح به جواد الأمين.

وحين يتوجه الرجاويون للجامعة لمعرفة نصاب المنخرطين المودع لدى الجهاز وعدد أصحابه يعودون بخفي حنين لأمر الأمر من الأسرار السبعة التي لا ينبغي الإقتراب منها.
المنخرط بالكرة المغربية هو مفرد بصيغة الجمع، هو حياح كبير يسدد عليه رئيس النادي الواجب بالشيك وأحيانا بالسيولة النقدية كما استلمها حسبان وحتى وإن كان هذا المنخرط لا يتجاوز راتبه السميك المعترف به في سلم أجر الدولة، فهو قادر على تسديد واجب الإنخراط بقيمة مليوني سنتيم ولله في كرم الرؤساء شؤون؟

المنخرط بوق دعائي للرئيس وورقة إنتخابية في جيبه، شخص لا ينكر الجميل ويريده يوم الجمع بتمرير التقارير المالية والتصديق عليها، وتجنيب الرئيس شر الإفتحاص والمتابعة القضائية بمجرد التصفيق الذي هو علامة من علامات الرضا، فينتهي به الأمر شاهدًا ما شاف والو، بالتوقيع والإمضاء على دين يوثقه الرئيس في رقبة الفريق ويضمنه له المنخرط بشهادة الزور وبعدها ينتظر نصيبه من الزبدة بعد حكم غرفة النزاعات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنخرط كاري حنكو المنخرط كاري حنكو



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya