بانون بين القانون و الصابون

بانون بين القانون و الصابون..

المغرب اليوم -

بانون بين القانون و الصابون

بقلم: منعم بلمقدم

ما كنت أفضل الخوض في هذا الموضوع،ليس لأنه طابو ولا هو بالمحرج..
سوء التكييف والقصور الفكري للبعض على مستوي التأويل  فرمل التدخل..
لكن لا بأس من قول ما يمكن قوله في واقعة النطحة..
فلا أنا من المؤيدين للعنف ..ولا أنا من مناصري الإستفزاز و التمادي..
موقفي ثابت وراسخ وهو رفضي لأن ينطح هذا ذاك..سواء كان صحفيا أو من الجمهور أو حتي حامل كرة بمحاذاة الشرط..
لكن ماذا لو كان الإستفزاز يبرر النطح ؟
هنا كان سيتحول مورينيو لثور هائج في ساحة" لاكوريدا" بسبب الغارات التي يتحملها في كل ندواته..ولبلغ عدد ضحاياه من " الدايلي ميرر " و" الدايلي ستارز" ما لا يحصي ولايعد..
لا يروق لي إعطاء الدروس..فلست أفلاطونيا حتى أتحلى بالمثالية التي تجيز لي تقديم الفتاوي وتخليق المجال..
لكن بالعقل الذي يميزنا عن العول ..يمكن أن نجد ألف طريقة للرد  على أي استفزاز  وأكثر الطرق تجليا تجليا الصمت الذهبي..
أجي بعدا؟ هل بانون بشر أم هو كائن فضائي من مجرة أخرى؟
لا أحد فتت الصخر ومحص ماهية بانون وشخصية بانون حتي يحاكم بانون؟
عفوا أنا لست محاميا و لا أنصب نفسي مترافعا عنه.. بل أتحدث عن بانون المفرد بصيغة الجمع أي عن  " بانونات" البطولة من أمثاله وما أكثرهم ..
الولد عاش كل المتناقضات في عامه هذا..بدأ عامه بالذهب ومكالمة هاتفية غير عادية وأنهاه بالذهب ومكالمة  نفسها حملته لعنان السماء ..
وبين منزلتي النجاح عاش الدري إحباطا لا يطاق..
بانون كان في سويسرا وحلم بروسيا..وتخيل نفسه يعوض بنعطية  ليقبض على رونالدو في سان بطسبرغ..
بانون بنى جسر أحلام وهو يواجه أسباس وكوسطا في لينينغراد..وهو في العالي علي بساط الريح "رضخه" رونار رضخا..
من منكم قدر وضعية شاب سبح في ملكوث الأحلام وفي رمشة عين تحول الصيف عنده  لخريف ونكبة بل لكابوس؟
بانون شاهد لاعب يأتي من خريبكة ويلحق بايطاليا ليفقد توأمه ويسائل نفسه الا استحق بدوري التحليق؟
يتحول بعد كل مباراة يخسرها فريقه للاعب في ثوب مناصر يفيض بالحماس؟
هل رافقت الرجاء لاعبها ورعته الرعاية النفسية التي يحتاجها فتي مثله بعدما عاش هذا التصادم العنيف بداخله وكتم غيضه لوحده؟
أين هو" الكوش مونطال" الذي أصبح يمثل اليوم ركنا أهم من ركن المدرب داخل الفرق العالمية؟
فرقنا للأسف تتعامل مع " بانونات" التي عندها على أنه محراث دوره ينحصر في 90 دقيقة  أو حتي الدقيقة 88 ..
وبعدها تنتهي حميمية الوصال بمستودع الملابس..وكل غازي يقصد بلادو..
من منا رد على رونار الذي عاد ليصدم الولد ويقول في ندوة صحفية أنه لا يحتاج بانون لأن لديه بنعطية وداكوسطا..
كم هم الصوحافيون الذين صبوا البنزين علي الزيت ووضعوا صورا لأشرف داري
الذي اختاره رونار بخبث ليعوضه وشمتوا في اللاعب الذي لم يندمل بعده جرحه؟
هل تعرفون كيف يتعايش بانون؟
بانون يعيش ويتقمص دور دون كيشوط الذي يحارب طواحين الهواء..
فعند كل انتصار مع الرجاء التي يراها محميته و يقدر جماهيرها علي أنهم الحضن الذي يشعره بالحنان..
قلت بعد كل انتصار يشعر وكأنه يرد على من يحاربه.. يري أن هناك أعداء يتربصون به..بل قد يرتفع زئبق الوسواس القهري  ليخبره أن  حتي الإعلام ضده..
داخل بانون في العام الحالي تعايش الخير و الشر..الحب و الكراهية..المجد و الإخفاق..الذهب و الغضب.الشان والمونديال..روسيا وكينشاسا..فأي طاقة يملكها هذا الفتي النحيل ليقوم؟ لذلك قلت في البداية أليس من البشر؟
زميلتي آمال لكعيدا وكل الرفاق..مرة أخرى أؤكد أني ضد النطح أيا كان سند التبرير..
جماهير الرجاء وصوتها..حكموا العقل فالدفاع الأعمي عن بدر ونصرته ناطحا أو منطوحا لا يخدم اللاعب والتعقل يفرض مقاربة دعم مختلفة..
ملحوظة: بانون الذي تحدثت عنه هو "رمز" لكل لاعب بالبطولة يعيش هذه المتناقضات وأي تشابه في الأحداث و الأسماء من قبيل الصدفة؟؟
بانون بقميصرالمنتخب المحلي، بعيد عن الإنتماء الضيق  ..لذلك مرفرض رفضا مطلقا أن يركب البعض علي القانون ويطليه بالصابون. ليعدموا بانون.
تحياتي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بانون بين القانون و الصابون بانون بين القانون و الصابون



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya