لا تنسوا حسبان

لا تنسوا حسبان

المغرب اليوم -

لا تنسوا حسبان

بقلم - منعم بلمقدم

من قال أن سعيد حسبان كله سواد فهو مكابر، ومن لم يفتش في حسنات الرجل وإن كانت قليلة فهو أيضا جائر، والدليل جاء من كنشاسا التي أنصفت سعيد وأكدت أنه كان بالفعل هو "رب الضارة النافعة" التي إبتلي بها البيت الأخضر وكثيرة هي النقم التي تخفت بين ثناياها النعم.

شكر الله يمر أساسا عبر شكر الناس والواجب يفرض أن يشكر جمهور الرجاء سعيد حسبان وسأكشف لماذا؛ لأن واحدة من أكبر حسنات الرجل يجني الفريق اليوم ثوابها وثمارها ويغرف من معينها، وهو التعاقد مع المدرب غاريدو.
أتذكر الآن وكأنها البارحة لحظة سرب حسبان بتقنية "الواتساب" صورة توقيعه مع غاريدو في إسبانيا حيث تنقل للقائه وكأنه يستورد سلعة مهربة، وما تلا العملية من سلخ  بل وذبح أولا للطريقة وثانيا بالحديث عن القطعي على أن حسبان باع فاخر مع آخر صافرة أطلقها حكم مباراة الرجاء أمام الجديدة واشترى مدربا لا يليق بالعالمي.
أعترف بأني كنت واحدا من الذين لم يقنعهم غاريدو في عامه الأول حتى وهو يتوج بكأس العرش واستندت في حكمي لبعض خياراته الغريبة أحيانا ومساره السلبي في البطولة وطابعه الصدامي العنيف مع بعض اللاعبين.
لكن اليوم الأرقام تنصف هذا المدرب والذي سيأتي حسبان ليزيد من أجر حسناته، وهو يمدد له، رغم ملاحقة الجماهير له  ورفضها لبقائه بل ويمكنه من راتب هو الأغلي لكل المدربين في تاريخ البطولة.
غاريدو ربح في أول موسم له لقبا وفي الثاني أضاف لقبا  فشل في الظفر به مدربون أشكال وألوان مغاربة وأجانب، منذ الراحل ميشيل وبلغ نصف نهائي الكأس وخرج بغدر الجزاءات، ويواصل رحلة الكأس العربية ويبدو بأفضل حال في البطولة.
ثبات الرجل على مبادئه وإصراره منتصف الموسم على خروج الراقي الذي كان مكتوب على ظهره "منع اللمس" ويركب التحدي ويتحمل كل شيء في سبل تفعيل قراره، بل قال بالحرف "خروج الراقي سيخدم عناصر أخرى وسيعود بالنفع على الفريق ليحقق نتائج أفضل"..قلت هذا الثبات يفرض كثيرا من الإحترام لقناعات الإسباني الراسخة والأيام التالية أنصفته بكل تأكيد.
وحين خرج الراقي اكتفى بتعويضه بلاعب من القسم الثاني وهو صلاح الدين باهي وأصر على استقدام نياسي الذي يثبت يوما بعد يوم أنه لاعب فريد من نوعه وسيكون له شأنه وسيفرض على جماهير الفريق ذكره بالخير مستقبلا.
وحين كانت تحمى النار ويشتد اللهيب داخل الفريق ويضرب اللاعبونعن التداريب، كان يخرج غاريدو ليؤرخ الوقائع بهاتفه النقال ولا يجد حرجا في توجيه رسائل هاتفية ونصية للاعبين ليلتزموا بميثاق الشرف والممارسة.
بل حتى الشكل الخططي الذي ظل ينهجه ويعيبه عليه الكثيرون من زملاء المهنة، فقد أظهر ذهابا أمام فيطاو وإيابا بملعب الشهداء أنه كان خيارا لا يفقه فيه إلا الضالعون في الكرة.
أرقام لم يسبقه لها أحد و لقب ثان في عامه الثاني والبقية تأتي..أليست هذه حسنة من حسنات حسبان التي يستحق عليها ولو كلمة طيبة وإن كان الإجماع  كونه ظاهرة.
من حسنات حسبان أنه ضم الشاكير وحدراف في صفقات مجانية لم تكلف الرجاء درهم واحد ومن حسناته أن كل الصفقات التي تمت في فترته لم يحول فيها درهما واحد لحساب فريق من الفرق.
وما قدمه الشاكير وحدراف خلال عام ونصف يفرض تكرار الشكر لصديقنا حسبان. والشكر الأكبر هو أن حسبان  إنتحر ليتخلص الرجاء من الحمولة الثقيلة للماضي ..
حسبان إحترق لينهي عهد بودريقة وليكون سببا في عودة أوزال وجمال والبوصيري وبعدهم رئيس بكاريزما كبيرة إسمه الزيات يليق بنادي ترأسه من حجم الرجاء.
فلولا حسبان ما اجتمعت أطياف الرجاء وتوحدت ..ولولاه ما حضر غاريدو ليتوج الخضراء ولولاه ما غنى صوت الشعب "فبلادي ظلموني" والتي أبدعوا في أدائها.
سعيد الذي يستحق على الأقل أجر المجتهد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تنسوا حسبان لا تنسوا حسبان



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya