من موناكو إلى فضالة

من موناكو إلى فضالة

المغرب اليوم -

من موناكو إلى فضالة

محمد الروحلي
بقلم: محمد الروحلي

قرر المكتب المسير لفريق شباب المحمدية المنتمي للقسم الثاني، وبشكل مفاجئ إقالة المدرب الإيطالي ماركو سيميوني، بعد ثماني دورات فقط من انطلاق المنافسات. وحسب الرئيس هشام آيت منا، فإن سبب الإقالة يعود للنتائج غير المرضية التي حصدها الفريق تحت قيادة هذا المدرب الإيطالي الذي يخوض أول تجربة له بالقارة الإفريقية، خاصة وأن الإمكانيات والتركيبة البشرية التي يتوفر عليها، تسمح له باللعب بكثير من الأريحية مقارنة بباقي الفرق المنافسة، الشيء الذي لم يرض مكونات الفريق التي ترغب بقوة في العودة للقسم الوطني الأول.

هذا ما قاله المسؤول الأول والوحيد عن الفريق الأول بعاصمة الزهور، وكل التبريرات التي قدمها لا تبرر حقيقة حالة التخبط والارتباك التي يعيشها الفريق والتسرع في اتخاذ القرارات، ومنها التعاقد مع طاقم إيطالي، بالإضافة إلى مدير تقني أجنبي كذلك.

ما يطرح اكثر من علامة استفهام هو هذا الإصرار على الاعتماد على طاقم تقني بالكامل من الخارج، كما يتم الترويج بين الفينة والأخرى لإمكانية مجيء البرازيلي ريفالدو، وفي كل مرة يزور فيها المغرب بمناسبة المباراة الاستعراضية بمدينة العيون، يطلب منه القيام بزيارة خفيفة لمدينة المحمدية، قصد التملي بطلعته والاستفادة من بركته.

كل هذه الخطوات والقرارات التي يغلب عليها الطابع المزاجي، تكلف خزينة النادي الشيء الكثير، والذي كان من الأفضل استثماره في تحسين البنية التحتية وتقوية النادي من الداخل وتحسين مرافقه، وإنشاء ناد خاص والاهتمام أكثر بالفئات الصغرى، وتخصيص جزء من الاهتمام بقدماء اللاعبين والمساهمة ولو بجزء بسيط في تكوين من هو مستعد للتكوين، وتقديم مساعدة اجتماعية لمن هم في أمس الحاجة لذلك.

فمثل هذه التعاقدات التي أكدت بسرعة فشلها كان منطلقها خاطئا، خصوصا الاعتماد الكلي على مدربين أجانب بهذه المرحلة، حيث يتواجد الفريق بالقسم الثاني، وهي البطولة التي لها الكثير من المميزات التي لا يمكن أن يستوعبها مدرب قادم من أجواء احترافية صرفة.

فهناك مدربون مغاربة يتمتعون بتجربة وخبرة مهمة كان من الممكن أن يفيدوا أكثر الشباب المقبل على صراع قوي مع فرق لها رغبة وطموح لتحقيق الصعود لقسم الصفوة.

ماركو سيميوني جاء مباشرة من موناكو حيث قصد بدون مقدمات مدينة فضالة، وكان طبيعيا أن تكون الزيارة خفيفة والتجربة غير مفيدة للطرفين، لاختلاف الكثير من الخصوصيات التي لا يمكن أبدا القفز عليها…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من موناكو إلى فضالة من موناكو إلى فضالة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya