بقلم - يوسف أبوالعدل
اليوم (الجمعة) ستجرى قرعة كأس أمم إفريقيا بالعاصمة المصرية القاهرة والتي يتصدر المغرب واحدة من مجموعاتها، بعدما "صعده" المكتب التنفيذي لل"الكاف" للقبعة الأولى في اجتماعه صبيحة اليوم (الخميس). مهما كان اسم خصومنا الذين ستضعهم القرعة في مجموعتنا، فالمتتبع الكروي في هذا البلد لن يرضى إلا باللقب القاري في هاته النسخة المصرية، ليعلن فرحته الكبرى بمشاركة "أسوده" في "الكان" فغير ذلك سيكون استمرارا لخيبات ماضية بات مصيرنا نحن المغاربة العيش والاستئناس معهما وابتكار "طرولات" عليهما من قبيل "خلي طيارة مديمارية.. راه غيرجعو بكري". أقل ما يمكن أن نتقبله في "الكان" الذي سيجرى الصيف المقبل في أهم مدن وملاعب الشقيقة مصر، هو إقصاء من النصف النهائي، لنبرد "غدايدنا" في كرة "منفوخة" بالبرد أدارت ظهرها لواحد من أفضل الأجيال الذين عاشتهم الكرة المغربية والذي يضم بين طياته مجموعة من اللاعبين الذين يصنعون أفراح أنديتهم وكذلك منتخبهم وهم الذين أهلوه إلى كأس عالم أخيرة أجريت في روسيا وهو المونديال الذي غاب عنه "الأسود" لمدة عشرين سنة قبل أن يعيدنا جيل بنعطية وزياش وامرابط وآخرون إلى مصافنا مع كبرى المنتخبات العالمية. المنتخب الوطني أهم المكاسب التي بات يتوفر عليها هو أنه بات "أسدا" يخشى أنيابه جميع "فهود" و"نسور" و"فيلة" و"فراعنة" إفريقيا، لكن أهم المخاوف التي نشعر بها فقط نحن كمغاربة هو ذعرنا من "شمتة" جديدة تضاف لسابقيها نعود بها إلى "طرولاتنا" السابقة لكن هاته المرة مع جيل جديد يسخر بطريقة "ثلاثية الأبعاد".