إدارة لارغيث في الواجهة

إدارة لارغيث في الواجهة

المغرب اليوم -

إدارة لارغيث في الواجهة

بقلم: محمد الروحلي

أعاد إقصاء المنتخب المغربي للشبان لكرة القدم أمام نظيره الموريتاني، الحديث مرة أخرى عن دور الإدارة التقنية الوطنية والدور المفروض أن تقوم به ضمن خريطة كرة القدم الوطنية، والمهام المنوطة بها والنتائج المحققة في عهدها، والأكثر من ذلك التكلفة المالية لهذا الجهاز الوصي على الجانب التقني. 

مبدئيا، فتكوين إدارة تقنية وطنية مهيكلة على أسس متينة وواضحة، يعد مطلبا ملحا لما للمؤسسة من أهمية استراتيجية في توجيه كل ما له طبيعة تقنية داخل منظومة كرة القدم على الصعيد الوطني.

نعتبر غياب إدارة تقنية قائمة الذات بما تمثله من أهمية قصوى، من بين الإخفاقات المدوية لكل المكاتب المتعاقبة على تسير الجامعة، ما يعكس كثرة التجارب المفلسة على جميع المستويات، وضياع ميزانيات مهمة كان من الأفضل استثمارها في وجهة أخرى، غير تعدد المحاولات الفاشلة …

لم يتم التفكير جديا في منح الإدارة التقنية هيكلة قائمة الذات إلا بداية التسعينيات من القرن الماضي، إذ كانت الجامعات السابقة تكتفي بتكليف شخص متعدد "المواهب" للإشراف على الأمور التقنية.

قبل مجيء فريق العمل الحالي بقيادة فوزي لقجع، لم تكن هناك إدارة تقنية بالمفهوم المتعارف عليه دوليا، اللهم تكليف أشخاص أو أفراد معدودين بهذه المهمة الحيوية، لكن سرعان ما يتم الاستغناء عنهم، لحظة حصول إخفاق أو حدوث تغيير في إدارة الجامعة.

في عهد علي الفاسي الفهري، تم تكوين إدارة تقنية بجناحين، جناح خاص بالمنتخبات الوطنية باستثناء المنتخب الأول يشرف عليه الهولندي بيم فيربيك، وآخر خاص بالتكوين تحمل مسؤوليته الفرنسي جون بيير مورلان، إلا أن تجزئة المشروع أفرغه مرة أخرى من محتواه، وكان التضارب والارتباك وعدم الوضوح هو سيد الموقف، والنتيجة -كما تابع الرأي العام- إخفاق على جميع المستويات.

غادر الفهري مؤسسة الجامعة، وجاء لقجع، وجاء معه تصور جديد مغاير لما سبق، وقبل الإعلان الرسمي عن الهيكلة سقط المكتب الجامعي وسط دوامة تعيين الأسماء الجديدة، حيث عم التضارب وكثرت التدخلات تحت تأثير لعبة جبر الخواطر والمحاباة، فبين ناصر لارغيث وحسن حرمة الله، وبيير مورلان، طرح الإشكال الحقيقي، وكل جهة كانت تدفع باسمها المفضل، مع العلم أن اسم مورلان فرضه عمله السابق، وما يتطلب ذلك من ضرورة الاستمرارية.

إلا أنه بمجرد إرساء هياكل الإدارة التقنية الجديدةتحت إشراف كامل لناصر لارغيث، بدأ التهافت على دخول الحرم الجامعي، وشرعت كل جهة في الدفع بأسماء معينة بغض النظر عن شرط الكفاءة، وتبين أن الهدف الأساسي من وراء أغلب التوظيفات تقديم خدمة اجتماعية أكثر منها تقنية، والنتيجة عشرات المناصب بأجور مهمة وامتيازات تضاهي تلك المخصصة للموظفين السامين، والنتيجة كما يتابع الرأي العام الوطني، إخفاقات وإقصاءات ولعل أخجلها ما حدث أمام شباب موريتانيا، رغم الفارق الكبير من حيث الإمكانيات.

المشكل قائم ورئيس الجامعة يشعر بذلك، وكثيرا ما خاطب التقنيين قائلا إن الإدارة التقنية الوطنية ليست وكالة للتشغيل ، لكن على مستوى الإجراءات لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن…

ربما الأمر مؤجل إلى نهاية عقد لارغيث متم شهر يونيو القادم؟. 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة لارغيث في الواجهة إدارة لارغيث في الواجهة



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:34 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

الناصيري يستعد لإنقاذ فروع نادي الوداد البيضاوي

GMT 04:54 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

"دورو ليبرتو 825" هاتف جديد لكِبار السن بتطبيق مساعد للسمع

GMT 18:31 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

إزاحة الستار عن روبوت "جليس للأطفال" في الصين

GMT 11:53 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

سعادة يطلق مجموعته للأزياء الراقية " Ready Couture"

GMT 09:21 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

" الرجاء وجمعية الحليب استحواذ وليس اندماج "

GMT 00:54 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

3 سنوت ونصف مجموع الأحكام ضد معتقلي تندرارة

GMT 05:50 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الهند يفتتح أول متحف لفرقة " The Beatles" لموسيقى الروك

GMT 21:00 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

اعتقال شخص بسبب ارتكابه جريمة قتل في الدار البيضاء

GMT 00:24 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لمساعدتك على مواجهة الشعور بالهزيمة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya