الكيل بمكيالين

الكيل بمكيالين

المغرب اليوم -

الكيل بمكيالين

بقلم : محمد الروحلي

أقدمت جامعة كرة القدم على توقيف حارس المنتخب الوطني والوداد الرياضي، محمد رضا التكناوتي لثلاثة أشهر، يمنع خلالها من حمل قميص المنتخبات الوطنية. تم اتخاذ هذا القرار بناء على تقرير مقدم من طرف الحسين عموتة مدرب المنتخب المحلي لكرة القدم، بخصوص ما سمى بتمرد التكناوتي، ورفضه الامتثال لأوامره واختياراته، قبل مواجهة الجزائر السبت الماضي بملعب البليدة ضمن تصفيات “الشان”.

كما أن تقريرا ثانيا مقدما من طرف الدكتور عبد الرزاق هفتي شرح فيه الحالة الصحية للحارس التكناوتي، كانت جيدة ولم يكن هناك ما يحول دون مشاركته خلال المباراة المذكورة، مما حتم على المكتب الجامعي اتخاذ قرار عقابي في النازلة.

وبناء على تقريري المدرب وطبيب المنتخب، فان التكناوتي ادعى الإصابة، لرفضه الجلوس احتياطيا بعد اختيار الناخب الوطني الحسين عموتة أنس الزنيتي، حارسا أساسيا ضد الجزائر

الذي لا جدال فيه أن الانضباط مسألة لا نقاش فيها، خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني، صحيح أن هناك بعض الحساسيات تحضر بين الفينة والأخرى فيما يخص اختيار هذا العنصر أو ذاك، إلا أن عدم قبول قرار المدرب، لا يجب أن يتحول إلى موقف سلبي، يؤثر على المجموعة ككل، كما تكون له تداعيات كثيرة على حظوظ المجموعة، وهي تخوض مباراة إقصائية خارج المغرب.

إلا أن هناك ملاحظة تتعلق بالشكل، ففي لجان تأديبية مختصة مؤهلة قانونيا للنظر في النازلة، تعفي المكتب المديري من إقحام نفسه في الأمر، إذ تحول الملف إلى مواجهة مفتوحة بين الأعضاء، تطورت إلى حدود اللجوء إلى عملية التصويت، بينما أن هناك نصوص وبنوذ وقوانين تعالج هذه الحالة، دون الدخول في متاهات التأويل والاجتهاد الذي يخرج عن النص.

ثاني ملاحظة وهي عدم اتخاذ أي عقوبات في حق لاعبين دوليين آخرين، سبق أن صدر عنهم أكثر من سلوك، وحالات تمرد دون أن تتخذ في حقهم عقوبات توقيف أو حتى تنبيه أو توبيخ.

ففي أول مقابلة خاضها الفريق الوطني تحت إشراف المدرب هيرفي رونار وكانت ب “الكاب فيرد” رفض المدافع المهدي بنعطية خوض المقابلة، حيث ادعى الإصابة رغم أنه قبل الإقلاع من مراكش، حيث كان هناك المعسكر التدريبي، لم يعاني من أية إصابة، وشهادة هيفتي تؤكد ذلك.

بنعطية ادعى إصابته على مستوى الفخذ، وحسب هيفتي نفسه فإن هذه الإصابة لا يمكن تشخيصها عن طريق الفحوصات وبالتالي لا يمكن معرفة ما إذا كان فعلا مصابا أو ادعى ذلك، مع العلم أن ما راج وقتها أن بنعطية تجنب خوض المباراة، رغم أهميتها خوفا من سوء أرضية الملعب.

لم تقف الجامعة عن الحالة، كما أن المدرب رونار لم يتشدد في معرفة السبب، والدكتور لم يقدم تقريرا، والثابت أن بنعطية ومنذ التحاقه بالمنتخب يحدد بصفة فردية المباريات التي يشارك فيها، دون الأخذ بعين الاعتبار حاجة الفريق لخدماته.

وليست هذه الحالة الأولى والوحيدة التي كان على الجامعة أن تتخذ موقفا حازما قصد إعادة الأمور لنصابها، فبنعطية هذا هاجم المدرب المساعد مصطفى حجي في تصريحات للصحافة خلال مونديال روسيا، ومع ذلك لم تقف عن الحالة، درار وبلهندة شتما الجمهور علانية بوقاحة بملعب أكادير، ومع ذلك غضت الجامعة الطرف.

هذه مجرد أمثلة، مع أن هناك حالات كثيرة ومشابهة تتعلق أساسا بمسألة الانضباط التي لا يمكن أن يتساهل معها أي أحد، إلا أن التكناوتي وحده أدى الثمن دون غيره.

فهل من تفسير لهذا التعامل غير منصف والغير متوازن، والتفسير الوحيد أن هناك الكيل بمكيالين في التعاطي مع نفس الملفات ونفس الحالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكيل بمكيالين الكيل بمكيالين



GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

GMT 03:39 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عناد فوزي لقجع

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شكرا

GMT 14:58 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجربة غاموندي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya