المشاركة العار في  الكان  تنهي جيل  الكرتون  ." />

المشاركة العار في " الكان " تنهي جيل < الكرتون > .

المغرب اليوم -

المشاركة العار في  الكان  تنهي جيل  الكرتون

بقلم : عبدالله الفادي

من باب الذل والمهانة خرج المنتخب المغربي من منافسات كأس إفريقيا للأمم، حاملا معه شهادة وفاة جيل من اللاعبين علقت عليهم الجماهير طيلة ثلاث سنوات كل آمالها وأحلامها من أجل بلوغ المجد القاري، لكننا جميعا استفقنا على حقيقة أننا فقط نحلم بالمستحيل بفريق من < كرتون > لا قدرة له بالمرة حتى على تجاوز الدور الثاني وأمام منتخب إلى وقت قريب كنا نمطر شباكه بالحصص العريضة..
خرج منتخب الوهن والوهم، الذي صرفت عليه منذ التعاقد مع المدرب المتعجرف الملايير، على حساب أولويات كثيرة يحتاجها هذا الشعب، الذي ازدحم في المقاهي لمشاهدة منتخب بلاده على قنوات أجنبية مادام لا حق له في ذلك على تلفزيونات وطنه الرسمية، أمام فريق لا يملك لاعبوه حتى أحدية رياضية رفيعة وأتم سلخ فريسته بعشرة لاعبين..
سقطت قناع وهم جامعة "لقجع" أمام هذه الفضيحة التي كلفتنا غاليا، ومعها انكشفت وجوه البعض من الأقلام والأصوات الصحفية،  التي زاغت عن دورها الحقيقي وتحولت إلى متخصصة في التطبيل والتزمير لمن يملكون زمام الأمور وحولتهم إلى فاتحين، وحملت " رونار " على هودج أقلامها التي  تضليل الرأي العام،  والتغني ببطولاته ليست إلا في مخيلتها، وهو الذي كان ينظر إليها من فوق السحاب حتى أصبحت أخبار المنتخب يبحث عنها في الأجهزة الإعلامية لبلاده وكأنها هي من تدفع له بالعملة الصعبة، أقلام سمت الهزائم بالمشرفة، وحولت كل من يقوم بواجبه المهني بكل مسؤولية وضمير بالنقد البناء والتوجيه، والفصل بين العاطفة والمهنية من أجل الصالح العام للمنتخب إلى مشوش بل هناك من تم التشكيك في وطنيته لكونه جهر بالحق..
كثيرون سيحاولون إيجاد ألف مبرر ومبرر لهذا الإقصاء العار، الذي تسببت فيه مجموعة تم تدليلها أكثر من اللازم وتتحمل معها كل مكونات المنتخب والجامعة المسؤولية، لكن الحقيقة لن تقوى هذه المرة الأبواق المأجورة على إخفائها، في مقدمتها أننا بعد المونديال وبدل التعامل مع الأمور باحترافية من خلال الجلوس على طاولة التحليل والتشريح ووضع الاصبع على مكامن الخلل وتصحيح الاعوجاج وإبعاد اللاعبين الذين تجاوزهم الزمن وضم من يستحون سواء الممارسين داخل البطولة أو المحترفين، والتعامل مع التصريحات التي أطلقها حينها < العميد > الذي نفخ فيه اكثر من اللازم، فضل الكل ترديد العام زين  وتعليق كل شيء على شماعة التحكيم الذي أصبح بدعة ابتلينا بها نلصق فيها كل شيء، وغيرها من الأسباب الكثيرة والثقيلة هذه الأخيرة اترك التطرق بالتفصيل إليها  للعشرات  من المحللين الذين منهم كذلك من يظهر في كل مناسبة بقبعة خاصة حسب الوضعية العامة <▪▪▪> لعلنا نجد منهم من يملك الغيرة الصادقة من أجل النبش فيها والجهر بكلمة الحق، لكن لابد من الحديث عن مهازل تحدث عنها البعض قبل المشاركة العار في الكان، لكن كلامهم لم يكن يسمع فمن من المفروض كان يجب أن تكون بيدهم زمام الأمور لم تكن لهم حياة نناديها، لكونهم تحولوا إلى مجرد مطعين للناخب الذي يستجب لكل طلباته وحتى أوامره بدون محاسبة وهو الذي كان دائم التنقل في رحلات خاصة به  بين المغرب وفرنسا والسنيغال وطبعا على حساب مالية الجامعة السخية، لعطالته الطويلة لكون البطولة المحلية خارج تفكيره واهتمامه، وإذا انهاها يكون دوره التنقل بين مختلف العواصم لمتابعة لاعبين واقناعهم بحمل القميص الوطني حتى أصبحنا نجد دائما من يردد انه فضل الأخير على منتخبات بلدان يحملون جنسيتها وربما منهم من يمن علينا ذلك ولو أن منهم من يتم إغراءهم وتدليعهم وووو..وكم من مرة أطل علينا واحدا منهم يؤكد ويصرح انه اعتزل اللعب للفريق الوطني لتنطلق عملية < الطليب والرغيب والتزاويك > إلى جانب الصراعات والتكتلات والانقسامات بين اللاعبين التي كانت تنتج ضحايا لها وليست قضية "حمدالله" ببعيدة، أما التسيب فربما أصبح أمرا عاديا حتى أصبحت تطلع علينا بين الحين والآخر صور غير مشرفة وفيديوهات تؤكد أن هؤلاء الاعبين فوق الجميع ويستهترون بالقميص، حتى أنه في قلب المعسكر المغلق الاستعدادي لدورة مصر طلع علينا لاعبين على المباشر عبر موقع لتواصل الاجتماعي يرقصون ويغنون في مشهد غايته استفزاز زميلهم المغادر أو الذي قد يكون أرغم على المغادرة ومرت عليهم بردا وسلاما وكان ذلك شيء عادي!!
الكثير ما يقال عن فريق عاش أيام من ألف ليلة وليلة وبطريقة قد لا تتوفر حتى لمنتخبات عالمية، فقدم مستويات تحث الصفر وكأن لاعبوه كانوا فقط يقضون عطلة نهاية الموسم على حساب صورة الوطن الكروية وأعصاب الشعب الذي شاهد لاعبيه الذين كان يعتبرهم نجوما يجرون أقدامهم المثقلة عبروا الدور الاول برحمة السماء ليس إلا...
الكثير ما يقال والصمت ربما خير من الكلام الذي لا يسمع، وخلاصة القول انهار المنتخب وأفلست الإدارة التقنية المعطلة حليا وخرجت كل الفئات العمرية من كل المنافسات.. باي باي.. وإلى الأبد فقد فقدنا التقة فيكم...!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاركة العار في  الكان  تنهي جيل  الكرتون  المشاركة العار في  الكان  تنهي جيل  الكرتون



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya