حارث وتاعرابت ورمل الأسود

حارث وتاعرابت ورمل الأسود

المغرب اليوم -

حارث وتاعرابت ورمل الأسود

بقلم: منعم بلمقدم

حين نقول عن رونار ثعلب فالصفة ليست قدحية٬بل هي مديح إيجابي ممكن أن يلخص دهاء الرجل ومكره في تدبير أحلك  المواقف٬ تارة بالتحايل وأخرى بالنفي وثالثة إن اقتضي الحال أن يناقض نفسه كما حدث في حكاية حمد الله مؤخرا وإقباله على لاعبي الخليج المنبوذون فيما مضى و كيف أوجد فتوى لإشراك بوصوفة وغيرها من  تجليات تبرير تقلبات الطقس عنده.
هذه المرة هو في صورة ثعلب رمال لا يختلف عن مكر رومل الإيطالي قائد حروب الصحراء الداهية٬ حين ضرب 3 طيور بحجرة واحدة. رمى بحارث للفرن للتخلص منه من خلال مقطع فيديو المصافحة الشهير يومان قبل غلق اللائحة٬ليتركه يجابه مصير المحاكمة الفيسبوكية والإعلامية مع المجتمع الكروي لوحده.، هنا سيضطر حارث ليغرد تغريدة أعقبت فتاوي الإعدام التي صدرت في حقه بتهمة التمرد وتعكير الأجواء٬ ويقول أنه صافح في الصباح رونار وليس بندا دستوريا في مركز ومعسكر المعمورة أن يصافحه كلما التقاه.
الحمامة الثانية التي إصطادها الثعلب هو أنه سينفرد بحارث ويقول له «أنا من سينقذك من ورطة هذه المحاكمة وأنا من سيعلن براءتك من المنسوب إليك وسأدافع عنك لكن بشرط»٬ رونار سيرد على تغريدة حارث بتغريدة أخري وهو يصافح لاعب شالكه ويعانقه ويكتب «قلت لكم هذا صغيري ومستحيل أن أغضب منه».
ستقولون ما هو الشرط٬ الشرط وهو الحمامة الثالثة التي ضربها في عنقها ثعلب الأسود ساعة على تغريدته بأن أسقط حارث من كوماندو «الكان» والذي يصر أن يكون متوحدا متلاحما٬ لا متمردين فيه ولا صوت شغب يعلو في صفوفه ويفرض على أمين أن يعود للتغريد ويؤكد رضاه على القرار وأنه سيكون أول داعم ومساند للمجموعة وهو ما فعله أمين حرفيا بقوله» صحيح أنا محبط لكني أول من سيدعم أصدقائي في الكان وأتمنى لهم حظا موفقا».
تيكي- تاكا رونار وحارث ستتواصل وما هي إلا ساعة على تغريدة حارث حتى واصل ربان الأسود عزفه على «السن بالسن والإحسان بالإحسان» وهو يتوجه بالشكر لحارث مع الكعبي و الزنيتي وباعدي على حسن الخلق والإحترافية والإنصياع لقانونه.
جميل جدا٬ رونار احتاج لهذا المونطاج كي يقطع ذيل الفتنة قبل السفر لمصر٬ ولو سافر لمصر والسم مدسوس له في الدسم فلكان قد رحل كما رحل الفريق الوطني مسوسا مثقوبا لغانا 2008 في حكاية القرقوري مع ميشيل و2013 في حكاية الطوسي مع محترفي هولندا وفرنسا..
بين رونار وحارث قصة أكبر من مجرد قصة لاعب ومدرب٬رونار هو من طلب من حارث أن لا ينضم للفريق الوطني قبل أن يتعاقد معه٬ حدث هذا لما حضر حارث لمعسكر أكادير مع الزاكي ورفض اللعب وقال أطلب فترة تفكير٬ وبعدها أقيل الزاكي وجاء رونار وأعقبه حارث فظهر الثعلب الفرنسي في صورة الفاتح وفكاك الوحايل.
رونار عاقب حارث بعد مباراة إيران الإفتتاحية بالمونديال٬ ولا أحد تساءل كيف للاعب اختارته الفيفا أفضل لاعب في المباراة يطويه اتهميش والتجاهل أمام البرتغال وإسبانيا وأسألوهما معا؟
رونار سيأتي من المونديال وسيلمس أن حارث يسير على خطوات تاعرابت في مراكش٬ فيقرر نقله  وطرده للمدرجالت في ودية أوزبكستان رفقة منديل ووصف الإجراء بالتأديبي ولم يقل لنا ما هو هذا الخطأ الكبير الذي ارتكبه أمين وفرض إقصاءه بهذا الشكل.
حارث يدهس مواطنا في مراكش ويتسبب في مصرعه ويحتاج لمعالج نفسي يخرجه من متاهة أحزان لا تنتهي وبعدها يتورط بحسب صحف ألمانية في الإدمان بالصور على إرتياد صالات القمار ولا هو تابع من روجوا عنه هذا قضائيا٬ ويتيه في ألمانيا هائما بعد أن قالت عنه ليكيب «نيمار إفريقيا».
لو قارنتم بين بداية حارث وبداية تاعرابت٬ بين مراكش اللاعبين وبين غيرتس الذي رفض مصافحة تاعرابت في مباراة الأسود أمام الجزائر بمراكش فغادر عادل المعسكر كأي جندي يهرب من المعركة وبين مصافحة المعمورة٬ ستقفون على كثير من المشتركات بين اللاعبين..
الفرق بين غيرتس و رونار٬ أن البلجيكي لم يقطع ذيل عادل منذ حادث الشيشا وحرق سجاد غرفة بأحد فنادق ماربيا فأدى الفاتورة في الكان٬ أما رونار فعلى طريقة رومل فقد «سبق الضربة» وارتاح من مشاكل القاهرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حارث وتاعرابت ورمل الأسود حارث وتاعرابت ورمل الأسود



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya