الألعاب الإفريقية

الألعاب الإفريقية..

المغرب اليوم -

الألعاب الإفريقية

بقلم: سفيان أندجار

جمالية حفل افتتاح الألعاب الإفريقية والتغريدات الكثيرة حول  روعته وأمور أخرى لا يمكن أن يمنعنا من إبداء ملاحظات حتى ولو سيضعها البعض في إطار التشويش و غياب روح المواطنة.
بداية  فحفل الافتتاح مدته الزمنية طويلة نسبيا حتى إننا أحسسنا في أكثر من مناسبة بالملل  بالإضافة إلى وجود متسع زمني  شاسع بين فقراته ما نعكس على الخطاب الطويل للمنشطين الذين حاولوا أن يخفوا الامر  قبل أن يسقطوا الجمهور في كثير من الأحيان في جو الرتابة.

العارفون في  المجال التنظيمي أكدوا أن الحفل شابته مجموعة من  الاختلالات خصوصا في طريقة مغادرة  عارضين للوصلات أرضية الملعب وتلك المغادرة العشوائية والتي ظهرت جليا في عدسات التلفزة.

 حتى النقل التلفزي  لم يكن موفقا في بعض اللحظات خصوصا أنه بعدما رصدت عدسات الكاميرات مجموعة الفنانين المغاربة   نسوا أوتناسو خلال تأديتهم للأغاني  والتي كانت مسجلة  أن يقدموا على التفاعل بالأداء الجسدي بتناسق مع الأغنية حتى وأن كانوا غلى علم بأنها مسجلة وهو ما ظهر جليا على شاشة التلفزة  من خلال  أحد الفنانين الذي نسي أن دوره قادم وأمسك بالميكروفون  دون الغناء رغم أن الجميع يسمع مقطع بصوته قبل أن ينبهه زميله للأمر ويقدم على حركة "غبية" في الأخير كأنه في مسرح مباشر.

كما أن عدسة التلفزة رصدت أطفالا وشبانا  يغيب عنهم التناسق في الرقص كانوا يقفزون دون أداء وكأن الأمر يتعلق بلعبة الجري في حديقة عامة.

النقطة الثانية والتي أثارت انتباهي وهو الغياب النسبي للجماهيري خلال الألعاب. بصراحة هناك عوامل كثيرة ساهمت في هذا الغياب  بشكل كبير من أبرزها  توقيتها وتزامنها مع العطلة الصيفية بالإضافة إلى غياب حملات دعائية تورويجية كافية ومبكرة  لكون المغرب نظم الحدث كبديل وفي وقت وجيز.

وحتى لا نتهم  بكوننا نشير دائما إلىالجانب المنظم  وننتقد دون إعطاء حلول، في وجهة نظري المتواضعة لماذا لم تفرض وزارة الشباب والرياضة على الجامعات والأندية المنضوية تحت لوائها بـ"إجبارية" الرياضيين المنتمين إليها بحضور الألعاب وتوجيه الدعوة للمجتمع المدني ومؤسسات لحضور التظاهرات وتخصيص وسائل النقل وأيضا مسابقات  للجماهير وحتى مناطق «الفان زون» التي تم تشييدها للمناسبة يجب أن تتوفر على جميع مستلزمات الراحة والترفيه ولا تقتصر فقط على رواق للمعارض».
كان لي شرف زيارة الألعاب الأولمبية الأخيرة بمدينة ريو ديجانيرو البرازيلية سنة 2016 وبالتالي  رأيت الدور الكبير للجماهير والتي تابعت دون استثناء جميع المنافسات الرياضية وبالتالي إن أي تنظيم تظاهرة نجاحها مقرون بالحضور الجماهيري.

هناك من سيعتبر في التدوينة أننا ضد اللجنة المنظمة  وأنا على يقين أن هناك من سيقوم بنسخ وتصوير «سكرين» هذه التدوينة ورفعها إلى مسؤولين على وجه السرعة لذلك لا ضرر في أن نوضح أنني شخصيا مع تنظيم مثل هذه التظاهرات لأنه على ما أذكر فإن آخر ألعاب رياضية جماعية مثل هذه تم تنظيمها  سنة 1983   أي ما يقارب 37 سنة وتحديدا ألعاب البحر الأبيض المتوسط ولعل العارفين بالمجال الرياضي والتنظيمي على علم بأن بعض المسؤوليين رفضوا تنظيم عدد من التظاهرات  تحت ذريعة عدم الاستعداد وحتى أن مسؤولا رفض الترشح لتنظيم حدث رياضي بالقول «خليونا  بعاد مهنيين  واش بغيتو تفرشونا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألعاب الإفريقية الألعاب الإفريقية



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya