​البدري والصحافة المغربية

​البدري والصحافة المغربية

المغرب اليوم -

​البدري والصحافة المغربية

بقلم - عزيز بلبودالي

كانت للمدرب البدري مبرراته التي قد يتفق معه البعض حولها وقد يختلف البعض الآخر، لكن ما لم نفهمه هو موقف بعض "الصحافيين" الذي تجاوز حدود الاحتجاج، وإن كنا نختلف معهم في هذا، لاعتبار واحد، هو أن الحضور الصحفي يقتصر فقط على تغطية الندوة لتقديم الخبر للقارئ والمشاهد والمستمع ولا شيء غير ذلك، دون الدخول في مشاكل وصراعات مع مدرب وجد نفسه في موقف للدفاع عن قضية ليست موضوع الندوة.

لم يكن رفض البدري لقناة لبلدها خلاف مع بلد المدرب يتطلب كل التشنج والغضب الذي تجاوز كل حدود اللباقة وطبيعة العمل الصحفي في الندوات التي تعقب المباريات، لأن المشكل لا يخص الصحفي الرياضي في شيء، وأن عمله لم يكن يتجاوز حدود نقل الوقائع والأحداث دون الدخول في تفاصيل غير رياضية، لأن القرار في مثل هذه الأحداث يبقى من اختصاص الاتحاد الأفريقي المتعاقد مع القناة المالكة لحقوق النقل التلفزي.

ولا ندري كيف اختلطت الأمور على البعض ونسي أن القرار أكبر من المدرب حسام البدري، لأنه لم يقم سوى بتنفيذ قرار مجلس إدارة النادي الأهلي، كما صرح اللاعب السابق للفريق المصري وائل جمعة، ولأن القرار في الأخير هو قرار دولة.

بعد الذي حدث، وقفنا على حقيقة مفادها، أن الجسم الصحفي، مع كثرة الميكروفونات وآلات التصوير والكاميرات الرقمية في حاجة إلى تنقية أجوائه ومراجعة الكثير من المفاهيم أو "لفهامات" الزائدة، لأن الكثيرين ممن ابتلى بهم المجال في حاجة إلى دروس ابتدائية "للتفريق بين التغطية الصحفية وأشياء أخرى لا نظن أنها تشرّف المهنة في شيء"، كما حدث لـ"الدّريرية" التي ظلت تصرخ في وجه حسام البدري بحجة أنها جاءت لتعمل وعليه أن يجيب على أسئلتها، دون احترام لموقفه، وكأنه منعها من ذلك.

الضروري اليوم بعد الذي حدث وما سيليه، أن تتم مراجعة الكثير من التصورات الخاطئة حول طبيعة عمل الصحافة الرياضية وإن لا سنجد يوما بعض "الصحفيين" يطلبون الكلمة في الجموع العامة أو يحتجون على فريق لتعاقده مع لاعب أو مدرب، وبعض من هذا يحدث اليوم مع الأسف.​

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​البدري والصحافة المغربية ​البدري والصحافة المغربية



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي

GMT 08:15 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

عطور الفانيلا لرائحة منعشة تسحر شريك حياتك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya