منتخب الكرة

منتخب الكرة

المغرب اليوم -

منتخب الكرة

بقلم - يونس الخراشي

عودتنا المنتخبات المميزة، وأنتم تعرفونها جيدا، على نهوضها السريع من كبواتها. ذلك أنها تمتلك مديريات تقنية ممتازة، وراءها هيآت إدارية ممتازة كذلك. وهذا عامل حاسم في السير الإيجابي والمتواتر لتلك المنتخبات.
في بلادنا، حيث المديرية التقنية سيئة جدا (ولم يكن الرئيس لقجع بحاجة أبدا إلى صرف المال العام للحصول على دراسة من مكتب دراسات كبير ودولي ليفهم ذلك / الدليل أن خاليلوزيتش قالها بكلمتين، فلاعب البطولة يلعب رياضة أخرى. ولكم أن تتصوروا كم هو الجمهور المغربي مسكين، وهو يتفرج كل نهاية أسبوع في رياضة أخرى، ظنا منه أنها هي كرة القدم)، فضلا عن الهيأة الإدارية التي وراءها أسوأ، وضمنها لجنة المنتخبات، حيث لا يعرف من يقرر، وكيف، وما هي الآليات المستعملة لذلك (إرجعوا إلى قرار التعاقد مع الويلزي أوشن، وكيف تم ذلك، وستفهمون)، فإنه من المسلم به أن تطول فترة الكبوة، ويبقى الرجوع إلى المستوى السابق، وهو ليس ممتزا في كل حال، إلى زمن غير معلوم.
يحدث عندهم، في الغرب، وفي أمريكا اللاتينية، وحتى الشمالية، وفي آسيا البعيدة، وأستارليا، وغيرها، أن تشتغل المديرية التقنية بشكل يومي بحثا عن بدائل لكل صغيرة وكبيرة، فما أن يقع الناخب الوطني في مشكلة حتى يطرح أمامه البدل، وتكون الاستمرارية واضحة جدا.
وحين تتخذ الهيأة الإدارية قرارا بفصل الناخب، لسبب معلن أو غير معلن، وهذا حقها المشروع، بما أنه أجير ولديه عقدة أهداف، فإن المديرية التقنية تدخل على الخط بطلب من الهيأة، ويصبح رايها سابقا على كل رأي، سيما أنها هي التي ستهيء الأجواء بكل تفاصلها للقادم الجديد.
ولأن الأمور كذلك، إداريا وفنيا، فإن أي ناخب جديد يعرف التفاصيل، ويختار بناء على الاستمرارية، وتكون النتائج جيدة، حتى وإن حدث تعثر بسيط لبعض الوقت. وهذا يفهمه الجمهور، ويتفهمه، بفعل التواصل المستمر، والشفافية في التعامل؛ أي أنه يكون على علم بكل شيء، اللهم بعض التفاصيل الصغيرة غير المهمة، والتي قد تشوش عليه وعلى المنتخب.
باختصار شديد؛ المنتخبات الكبرى تنهض بسرعة لأن وراءها عمل جبار. ف85 في المائة من النجاح يكون بفعل العمل في الظل، أما ما يفعله الناخب الجديد، ويكون اختياره منسجما مع طبيعة المرحلة، وطبيعة الأهداف المسطرة، ويستحسن لو كان من البلد، فيأتي مكملا، ويتحمل فيه مسؤوليته كاختيارات بسيطة، وخطة للعب (بقية المكوان من مساعد، ومعد بدني، وفريق طبي، وغيرهم، كل يتحمل مسؤوليته من جانبه).
إذن، فإن خاليلوزيتش، وهو اختيار خاطئ من البداية، لا يتحمل المسؤولية الكبرى. فالذي يتحمل المسؤولية في الفشل هو من جعل من البطولة الوطنية بطولة لرياضة أخرى، على حد تعبير وحيد، وغير منتجة، وتستنزف المال العام دون فائدة. أي نعم، إنه المكاتب الفدرالية التي تعاقبت على تسيير الجامعة الملكية لكرة القدم، وبخاصة المكتب الحالي وسلفاه مع فوزي لقجع، لأن حجم الإنفاق في عهد هذه المكاتب كان كبيرا للغاية (بالقياس إلى حجم ميزانيتنا العامة، وميزانية الجامعات الرياضية الأخرى، وحجم بطولتنا، التي قال لنا وحيد إنها ليست بطولة لكرة القدم)، وبالتالي فإن الحاجة إلى إعادة هيكلة الجامعة (الجامعات) أمر ملح للغاية، حتى تكون هيآتها الإدارية قوية، وبكفاءات عالية، وأطر تقنية متميزة، وقادرة على وضع خطة ومنهجية عمل للأمد القصير والمتوسط والبعيد، وإلا فإننا سنبقى في الحلقة المفرغة.
بالمناسبة، سيؤدي هذا الوضع السيء إلى خرجات إعلامية كثيرة من شأنها أن توضح لنا الصور الحقيقة داخل المنتخب. وهي صورة سيئة أكثر مما نتخيل. مع الأسف، لأن البناء كان غير سليم، والتسويق كان فيه تضخيم، وفيه دور كبير للكلمات الطنانة والرنانة، من قبيل الأوراش، والشفافية، والحكامة الجيدة، وكلها قيلت لتزيين الطبق، ليس إلا.
تحياتي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتخب الكرة منتخب الكرة



GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

GMT 03:39 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عناد فوزي لقجع

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شكرا

GMT 14:58 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجربة غاموندي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي

GMT 08:15 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

عطور الفانيلا لرائحة منعشة تسحر شريك حياتك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya