بقلم- يوسف أبو العدل
سنة 2005 في كأس العالم للشباب التي أجريت أطوارها بهولندا بزغ "أسمراني" مغربي اسمه محسن ياجور، أطاح بالإيطاليين والبرازيليين في مونديال شعر من خلاله كل المتتبعين الرياضيين المغاربة بميلاد "نسر" رجاوي سيكون له شأن كبير سواء مع المنتخب أو فريقه الأم أو الأندية التي سيحترف بها،
اختار ياجور أسرع الطرق لكنها أخطأها حينما احترف بالدوري السويسري دون إذن الرجاء، هربا من رسمية مستحيلة أمام ترسانة من "النسور" في أوج عطائهم وأسمائهم ليجد نفسه أمام مشاكل إدارية أثرت على بداية مساره جعلت أخباره التي تصلنا آنذاك مرادفة لعقوبات "الفيفا" في حق اللاعب والرجاء والأندية التي حمل قميصها أكثر من "فيديوهات" عطائه الكروي، ما غيبه دوما عن المنتخب الوطني بعدما ترجينا فيه أن يكون قلب هجومنا الذي سيدخل علينا السعادة بأهدافه الحاسمة.
عاد ياجور إلى المغرب لإنهاء مشاكله وحمل قميص الرجاء وبعده غريمه الوداد والمغرب التطواني أيضا ورحل إلى قطر وعاد بعدها إلى الرجاء في الثلاثينيات من عمره ليفجر في فريقه الأخضر كل ما اكتسبه من تجارب أمام مرمى الخصوم، بل تربع أمس (السبت) وهو في الثالثة والثلاثين من عمره على عرش هدافي البطولة الوطنية وهو يصل إلى الرقم 18 هدف، قبل جولتين من نهاية الدوري الوطني.
هي خلاصة سريعة لمسار مهاجم يحترمه الرجاويون والوداديون والتطوانيون أيضا، ف"الأسمراني" يجيد ترك "بلاصتو نقيه فينما مشى" لذلك فهو محترم من طرف الجميع (عشاق وأعداء) إذ نجح في مساره المهني مع الجميع، رغم أننا في 2005 كنا ننتظر منه أن يكون أفضل مما هو عليه حاليا.. لكن كرة القدم مثل سنن الحياة تعطيك من جهة و"تكويك" من جهة أخرى.