لا تنسوا آفة الشغب…

لا تنسوا آفة الشغب…

المغرب اليوم -

لا تنسوا آفة الشغب…

بقلم: محمد الروحلي

أسابيع وتنطلق البطولة الوطنية لكرة القدم، بقسميها الأول والثاني. وقد دخلت أغلب الأندية الوطنية في مراحل إعدادية، سواء داخل المغرب أو خارجه، كل حسب إمكانياته، وقيمة موارده، ودرجة تقييم جهازيه الإداري والتقني. وتنشط، كالعادة، سوق الانتقالات بما تعرفه من فوضى وسمسرة وغياب الوضوح كما تتميز هذه المرحلة من الموسم أيضا بعقد الجموع العامة، وما تعرفه هي الأخرى من حيثيات وظروف غير مشجعة تماما، لا تبعث نهائيا على الارتياح، ولا تؤكد أن التفكير والهيكلة المؤسساتية يشغلان نهائيا بال أغلب مسيري الأندية الوطنية.

في خضم كل هذه الانشغالات اليومية، يغيب للأسف عن ذهن أغلب المسؤولين أن هناك ظاهرة تظهر وتختفي، بل تحولت إلى آفة خطيرة تهدد كرة القدم الوطنية، ألا وهي ظاهرة الشغب والعنف المرافق للمباريات الرياضية.

صحيح أن مباراتي الوداد والرجاء اللتان أجريتا الأسبوع الماضي برسم عصبة الأبطال والاتحاد الإفريقيين، تميزتا بتعامل راق من طرف جمهور الفريقين، سواء من حيث الجمهور أو السلوك. إلا أن هذه الصورة الجميلة ليست ضمانة كافية تحول دون عودة الظاهرة في أية لحظة، وقد عودتنا التجربة أن عدم اتخاذ إجراءات عملية واستباقية يتولد عنه أحيانا عواقب كارثية.

فموضوع الشغب المرافق للأحداث الرياضية قابل للعودة في أية لحظة، والتعامل مع المسألة كحالة عابرة، هو اعتقاد خاطئ، وبالتالي لابد من التعامل مع الآفة بكثير من الجدية والحزم وعدم التراخي نهائيا، نظرا لطابع الاستعجال الذي تتطلبه الظاهرة، وما تخلفه من خسائر فادحة على جميع المستويات.

وقد سبق ومع كل بداية موسم، أن طرحنا تساؤلات ملحة حول الأسباب التي تحول دون تفعيل كل الإجراءات والقرارات والمقتضيات الخاصة بمحاربة ظاهرة العنف والشغب، والتي تقررت خلال مجموعة من الاجتماعات التي احتضنها مقر وزارة الداخلية بحضور وزراء الداخلية، العدل والحريات، الشباب والرياضة، إضافة إلى مدير الأمن الوطني ورئيس جامعة كرة القدم ورئيس العصبة والاحترافية.

كما أن اللجان المحلية والهيئات المشتركة التي تم تشكيلها، خاصة تلك المتعلقة بالشروط الواجب اتخاذها داخل الملاعب المحتضنة لمباريات البطولة الوطنية لكرة القدم، لا تزال حبرا على ورق.

فبمقر أم الوزارات، أعلن أيضا عن إستراتيجية عمل شمولية وموحدة لاحتواء الظاهرة، تنخرط فيها كافة القطاعات المعنية، حيث كونت لجان محلية مهمتها الإشراف على كل الترتيبات المتعلقة بالمباريات الرياضية مع ضرورة حضور ممثلي النيابة العامة خلال الاجتماعات التحضيرية للمباريات، وكذا أثناء التظاهرات الرياضية.

لكن، لا شيء من ذلك تحقق، وكالعادة ينتظر المسؤولون اندلاع الأحداث، للاهتمام مرة أخرى بالآفة، دون الحرص على تطبيق كل القرارات والإجراءات التي يتم الاتفاق عليها، ليتأكد بالملموس أن ما يتم تداوله هو مجرد استهلاك ظرفي وإعلامي موجه للعموم، وليس لمعالجة المشكل من الأساس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تنسوا آفة الشغب… لا تنسوا آفة الشغب…



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 22:24 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

كيكو كاسيا يُشيد بمستوى لوكا زيدان مع ريال مدريد

GMT 15:57 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

اتحاد طنجة يُفجّر أكبر مفاجأة في مرحلة إياب الدوري المغربي

GMT 02:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم نسرين أمين وأشرف عبد الباقي من مجلة "نص الدنيا"

GMT 15:39 2016 الأحد ,14 شباط / فبراير

محمد جونسور وزوجته يرتديان زيًا عربيًا

GMT 10:08 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

لمسات ريفية تضفي البساطة على منزل مايلي سايرس

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 16:10 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

إصنع وسادتك الخاصة جدًا في منزلك ولن تجد له مثيل

GMT 08:17 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

2206 أطنان خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في الأردن

GMT 12:45 2016 السبت ,12 آذار/ مارس

والد ايدين هازارد يكشف سبب تراجع مستواه

GMT 07:29 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كوريا الجنوبية تستضيف معرض السياحة الطبية في دولة الإمارات

GMT 16:11 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب غامبيا يستدعي مهاجمه محمد باداموسي لاعب الفتح
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya