أسعار اللاعبين

أسعار اللاعبين

المغرب اليوم -

أسعار اللاعبين

بقلم - منعم بلمقدم

 

الآن وقد عاد بانون واحد من الثلاثة الذين كانوا سيمثلون البطولة في المونديال، ولا نرى رونار متجنيا في إقصائه للاعب، هل يجدر برؤساء الفرق أن يتمادوا في طلب أسعار جنونية وغير معقولة للاعبين سيسجل التاريخ أن المونديال مر بمحاذاتهم وفشلوا فشلا ذريعا في أن ينتصروا لكرامة بطولة لطالما كانت الرافد والمصدر الأساسي للأسود في هذا الإستحقاق الكروي.
يثيرني ما يقع اليوم في سوق الإنتقالات من مضاربات مبالغ فيها لا تطابق القيمة التقنية ولا نهج السيرة للاعبين مستواهم التقني والمهاري لا يتجاوز المتوسط إلا بقليل.

واستحضرت أمرا مهما كان قد أثاره وزير الشباب والرياضة السابق منصف بلخياط  وطواه النسيان ويتعلق بإخضاع لاعبي الكرة والمدربين للضريبة على الدخل وهو أمر يفترض أن يطبق ودون إطالة تفكير مادام هامش الربح لبعض اللاعبين تجاوز الحدود المسموح توقعها.

قد تكون الطفرة المسجلة محليا هي إمتداد للمسخ المسجل في السوق العالمية لأنه لا أحد كان يتصور خاصة من جايلوا العباقرة وعمالقة اللعبة أن يأتي اليوم الذي يباع فيه لاعب يافع اسمه ديمبلي ب 130 مليون دولار و كوتينيو ب 150 مليون دولار والسبب لم يكن سوى الخيال العلمي الذي إخترقه الفريق الباريسي وهو يضع في حساب البارصا 222 مليون دولار دون الدخول معها في التفاوض كاسرا الشرط الجزائي للاعب نيمار.

اليوم رونالدو يريد 70 مليون دولار سنويا صافية من الضرائب وميسي يترقب الوضع لما بعد المونديال ليفرض شروط تحسين جديدة في عقده مع البارصا وهو الذي يتقاضى 40 مليون دولار خالصة، ونيمار يناور الخليفي ليضاعف الراتب السنوي مستغلا رغبة الريال في ضمه لنكون بصدد أرقام مجنونة وفلكية تصيب فعلا بالدوران ولربما فتلت هذه الأرقام متعة الكرة التي كانت في السابق مستوحاة من مهارة اللاعب و فنياته اكثر مما تشدنا اليوم المبالغ المالية التي يشترطونها في عقودهم.

ونعود لواقعنا المحلي بعد أن عاينا الموسم المنصرم صراع الرجاء مع قديوي الذي كلف الفريق مليار سنتم في مجموع مباريات لم تتعد العشرة والتي لعبها في المجمل، بواقع 400 مليون سنتم للموسم الواحد و40 مليون للشهر ولنا أن نطابق ونقارن بين هذه المبالغ ومستوانا المعيشي لنصل لحقيقة أنها أرقام مبالغ فيها وفيها نوع من المغالاة ولا يوجد في الأفق ما يقدم إشارات على أنها ستنتهي أو يكون هناك ما يحد منها.

اليوم الحسنية تشترط لبيع بديع أووك 400 مليون للاعب لا يحمل الصفة الدولية وسيرته يشهد عليها مروره الخفيف ذات يوم من المنتخب الحلي بل لم يكن من لاعبي الشأن الأخير، وطنجة تقدر حمودان بمليار سنتم وأحداد يساوي مليارين وغيرهم كثير من لاعبين لا شك وأن الجيل الثمانيني وحتى التسعيني الذي مضى من البطولة وكانت قامته طويلة يعض أصابع الندم كمدا على التفاوت الزمني الذي جعلهم يظهرون قبل الأوان ولم يسعفهم الحظ لمجايلة هذا المد المجنون لأسعار اللاعبين.

كان من الممكن تقبل أن تصل القيم المالية للاعبي البطولة لهذه المبالغ التي نسمعها عند كل ميركاطو لو أن ناخب وطنيا للأسود حل واحتار على مستوى الإختيار من بين هذا المنتوج المحلي.
لكن أن نكون أن تكون روسيا هي المرآة العاكسة والفاضحة لتدني مستوى بطولة لا تنتج أظهرة ولا مدافعين ولا رؤوس حربة من المستوى الرفيع والعالي، ويعود بانون الذي هو لاعب لفريق كبير بخفي حنين من سويسرا فإن هذا الواقع يفرض مراجعة لهذه الأسعار وأن تتدخل الجامعة ومن يسير في فلكها لفرض الضريبة على المنتفعين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار اللاعبين أسعار اللاعبين



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya