ما حدها تقاقي

"ما حدها تقاقي"...

المغرب اليوم -

ما حدها تقاقي

بقلم : يونس الخراشي

كأنما كان عبد الحميد أبرشان، رئيس المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة، ينتظر دوره في صف المشككين في نزاهة البطولة المغربية، خلف زميله سعيد حسبان، رئيس المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي، ليقول ما لديه، ويزيد الطينة بلة.
فما أن انتهت المباراة التي جمعت بين الفريقين، أول أمس (الأربعاء)، بمراكش، حتى كتب المسؤول الأول عن فريق اتحاد طنجة، في صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك"، ما يلي:"حين يكون لديك رجال على أرضية الملعب يقاتلون على قميص الفريق، فلا تخف عليه، وفريق إتحاد طنجة يملك كتيبة من المقاتلين، لذا لا خوف على فريق إتحاد طنجة، حتى وإن كان الخصم يلعب ضدنا دائما بإثنى عشر لاعبا، ومبروك علينا جميعا الانتصار على فريق الرجاء البيضاوي في عقر داره، والقادم أحلى وأحلى إن شاء الله".
ما أراد عبد الحميد أبرشان أن يوصله إلى من يعنيهم الأمر، وهما فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، ومن معه، وسعيد الناصيري، وهو رئيس العصبة الاحترافية، ومن معه، وغيرهم من جماهير، وبخاصة منها جماهير فريقه، أن اتحاد طنجة يتعرض لظلم تحكيمي ممنهج، ومع ذلك، فهو يقاوم، وبالتالي يتفوق، وعليه فإنه سيظل يفوز في المباريات المقبلة، رغما عمن يقف له بالمرصاد، والدليل قوله:" والقادم أحلى وأحلى إن شاء الله".
وبالرجوع إلى التدوينات التي سبقت سالفة الذكر، على الصفحة الخاصة بعبد الحميد أبرشان، رئيس المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة، على موقع "فيسبوك"، يمكن للقارئ المتمعن، والمهتم بمحاولة فهم الأسباب الثاوية وراء كل هذا التشكيك المتواتر في نزاهة البطولة المغربية لكرة القدم، من قبل أهلها، وخاصتها، أن يستشف بأن الأمر لا يتعلق بكلمات رجل غاضب، أو موغل في حب فريقه، أو لم ترقه أخطاء تحكيمية فحاول إيصال رسالة معينة لمن يعنيهم الأمر.
فعبد الحميد أبرشان كتب، في تدوينة له يوم 3 دجنبر، عقب مباراة فريقه والوداد، ما يلي:"أود أن أشكر كل اللاعبين والطاقم التقني على كل ما قدموه في مباراة اليوم من قتالية وحصولهم على نقطة ثمينة أمام متزعم الترتيب فريق الوداد البيضاوي، الذي كنا أقرب بكثير للفوز عليه لولا بعض الأمور التي لن نتطرق إليها. مرة أخرى شكرا من القلب لكل من يساهم في إنجاح مسيرة فريق إتحاد طنجة".
وكتب الرجل نفسه تدوينة، يوم 27 نونبر، يقول عن الشهب الاصطناعية التي ظهرت في الديربي البيضاوي:"هذا الأمر الذي يجعلنا نتساءل: هل ستقوم الجامعة من خلال اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية، التي أمطرت اتحاد طنجة بالعقوبات القاسية، بفرض عقوبات مماثلة.. أم أن مثل هذه العقوبة تنزل حصريا على ممثل مدينة البوغاز؟... الأيام القليلة القادمة كفيلة بتقديم الإجابة".
وبغض النظر عن تدوينات أخرى للرئيس نفسه، والتي يعبر فيها عن رأيه، محترما أيا كان، مع بعض المؤاخذات عليه، بما أنه رجل مسؤول، ويتعين عليه أن يكون مثالا يحتذى، فإنها جميعها تشكك في نزاهة البطولة المغربية، وتفيد بأن شيئا ما ليس على ما يرام، وبأن الحاجة إلى مراجعة التدبير الحالي صارت ملحة، وإلا فإن الشيء الوحيد الذي سيبقى في الملاعب، مع مرور الوقت، هو المدرجات، وبعض الحمام غير المهاجر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما حدها تقاقي ما حدها تقاقي



GMT 10:06 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمرار العبث بطنجة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya