سأخبركم من يكون زياش

سأخبركم من يكون زياش؟

المغرب اليوم -

سأخبركم من يكون زياش

بقلم: منعم بلمقدم

لن أقدم لكم بطاقة تقنية للاعب الفنان كما هو موثق في «غوغل» و«ويكييديا» لأنكم تعرفونها، ولا تنتظروا أن أحمل لكم نهج سيرة يكرر المعطيات التقليدية من طول ووزن ورقم الحذاء وغيرها.

 سأذكر فقط المؤمنين الذين تنفع معهم الذكرى، بزياش الذي تحول اليوم لمنقذ ولفكاك الوحايل ولأصعب رقم في تشكيل الأسود، ومن حرضني على هذا هو موقف رونار المتعالي مع صحافة ساءلته من منطلق السؤال مقدس والرد حر، فقدم لها دروسا في فن الحوارو الأخذ والرد. رافضا العودة مجددا لسؤاله عن بوصوفة ودرار المحصنان بالأقدمية.

نعود لزياش الذي عاد رونار ليقبل رأسه كما فعلها سابقا بعدما أضاف له إنجازا آخر تمثل في فك شفرة الكامرون لنذكر بمن يكون هذا اللاعب.

 زياش هو لاعب اكتشفه الزاكي وتحارب مع فان باسطن كي يضمه للفريق الوطني، ويومها توصلت من الزاكي بصور حميمية له مع اللاعب رفقة أنور غازي، وسعى بكل ما أوتي من جهد ودهاء ليضمهما معا لعرين الأسود، فاستجاب الأول وتم التغرير بالثاني.

 في أول يوم له مع الأسود أبهر زياش وكسب القلوب وما إن حضر رونار أمام الرأس الأخضر حتى أحاله علي المدرجات ببرايا فتدخل لقجع لتهدئته ومكنه من ربع ساعة بئيسة في مراكش، وقال يومها أنه مالك القرار واللاعب لا يصلح للأدغال.

 لم يكتف رونار بهذا بل سحب الرقم 10 الذي أعطاه الزاكي لزياش وأعاده لبلهندة، في حادث كان له وقع نفسي مؤثر علي لاعب استشعر أنه لا يحظي بثقة الثعلب.

 رونار سيطالعنا بعدها بتصريح شهير يقول من خلاله أن زياش يأتي كخيار ثالث بعد بلهندة وبوصوفة، وسيصل الخبر للاعب الذي سيرسل شهادة مرضية تعلن غيابه عن موقعة كوت ديفوار بمراكش، فتعادل الأسود سلبا بعدما تعادلوا سلبا بالغابون دون بصمة الحكيم.

 زياش هو لاعب أقصاه رونار من حضور أهم مباراة تمنى أن يلعبها، وكانت ودية هولندا بأكادير كون اللاعب إختار المغرب على حساب هولندا،فتهكمت صحافة هولندا  على حكيم وشنت حربا نفسية عليه ساخرة من تجاهله.

 زياش هو لاعب هتف باسمه الجمهور السوسي يومها، فغضب روناروقال على الهواء مباشرة لقناة وطنية «إما أنا أو زياش ومن يريد زياش فليقم باستدعائه بنفسه»

 زياش هو لاعب لم يعجب درار وبلهندة حجم شعبيته فقاما بالرد بعبارات بذيئة علي جمهور أكادير الهاتف باسمه، فدافع عنهما رونار وقال آنه ينبغي علي الجمهور أن يحترم من يحضر لا أن يهلل لمن يغيب.

 زياش هو لاعب أجهض حلمه في التواجد بالكان، أصيب بلهندة وتبعه طنان واعتذر بوفال وتخلف داكوسطا فاختار رونار بوهدوز الذي كان في سياحة بالإمارات وصدم اللاعب بقراره، فرد عليه حكيم بصورة عبر انستغرام وهو يتوسط العلم الوطني.

 زياش لاعب غاب عن الكان فانتظر رونار الحلول من قذائف العليوي والنصيري وغادر ربع النهائي لأنه لم يكن يتوفر على ملهم مثله يفك شفرة الفراعنة.

 زياش غاب عن أول مبارتين في تصفيات المونديال فعجزناعن التسجيل والفوز، ففطن لقجع للخطر الداهم ليتدخل ويفرض على رونار القرار الحكيم بالسفر عند حكيم لمصالحته وبداره بهولندا أيضا.

 يعود زياش فيقود الأسود يوم عيد الأضحى لنصرتاريخي أمام مالي بسداسية سجل خلالها ثنائية وهدفا من زاوية مستحيلة ومرر مرتين ففزنا بالستة. وبعدها سيضيع كرة الجزاء بباماكو فاستل المتربصون سيوفهم ويتهمونه بإجهاض حلم المونديال وينتصرون لصف رونار.

 زياش يغيب في المباريات السهلة فيعجز الأسود عن الحلول وينتظرون جزاء في الوقت القاتل ليفوزوا على جزر القمروحين يحضر ينهي عقدة أفضل منتخبات إفريقيا.

 زياش ينهي عقدة 32 عاما لم نسجل فيها أمام الكامرون، هوأول لاعب يسجل هدفين في مباراة رسمية أمام الكامرون، هو أول لاعب يخوض مباريات أقل من بلهندة وبوصوفة ويصبح هداف الأسود الأول مع رونار بل ويسجل ما سجلاه معا، عذرا رونار هذه هي بطاقة حكيم وتعريف من يكون زياش الذي لم تكن ذات وقت مقتنعا به؟؟


عن صحيفة المنتخب المغربية

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سأخبركم من يكون زياش سأخبركم من يكون زياش



GMT 17:51 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من القمة إلى القاع...

GMT 15:47 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ذاكرة بوجمبورة

GMT 18:42 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نقطة نظام

GMT 10:52 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حارث يبرئ إحطارين

GMT 08:17 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

6 ممنوع الاقتراب منهم داخل الحسنية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya