الخيانة الكروية

الخيانة الكروية

المغرب اليوم -

الخيانة الكروية

يوسف أبوالعدل

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الخيانة الوطنية عبر كرة القدم وذلك بعد وصول كل من الوداد الرياضي والنهضة البركانية لنهائي عصبة الأبطال و"الكاف"، إذ اختلط الحابل بالنابل واخترعت "طرولات فايسبوكية" حول هاته الظاهرة التي استغرب لها العديدون.

الخيانة الرياضية يمكن تصنيفها إلى حالتين، الأولى يمكن تقبلها بين أنصار الأندية الوطنية وخاصة قطبي مدينة الدار البيضاء الوداد والرجاء الرياضيين، وهي مماثلة لجميع "ديربيات" الجماهير في العالم سواء الريفر والبوكا في الأرجنتين أو الأهلي والزمالك في مصر أو الترجي والإفريقي في تونس، أو الميلان والإنتر في إيطاليا وهلم جرا من المباريات بين الإخوة الأعداء عبر بقاع كل العالم.

هاته هي الخيانة الأولى، أما الثانية وهي الغير مقبولة فهي لصحفيين ينتمون لهذا البلد ويحرضون "أعدائنا" على أخطائنا أو قوة نمتلكها نوشي به عدونا علينا للاستعداد والترصد لنا بها من الجهة المقابلة وهو عمل غير مبرر بتاتا من موظف غير عاد يعتبر "قلمه" و"لسانه" جنديان فداء لهذا الوطن، عليه الدفاع عنه والامتناع عن الوشاية به.

كنت من المشككين في ضربة جزاء الوداد الرياضي التي رفضها المصري جهاد جريشة يوم (الجمعة) الماضي، ليس لكوني متحامل على الفريق الأحمر لكن لكون لا "الفار" وإعاداته المتعددة من زوايا متعددة لم تستطع تبرير لمس الكرة ليد مدافع الترجي بل انتظرنا ثلاثة أيام لتخرج لنا صورة لمصور زميل لنا وهي "المرفقة بالمقال" تنصف الوداد ضد المصري جهاد جريشة، لكنها بعد فوات الآوان، لكني في المقابل لن أكون طرفا في تمرير خطابات تحريضية ضد ودادنا عبر المواقع الرسمية لل"الكاف" والاتحاد التونسي إرضاء مثلا لفريق "أعشقه"في المغرب لكوني إن فعلت ذلك فمن الأفضل لي "تعليق" القلم واللسان والعودة لصف المناصرين كي تقبل مني هاته الخيانة.

حرب الوداديين مع الرجاويين أعتبرها عادية إن احترمت المنطق والسلامة الإنسانية للمناصرين ف"الشدان" بمختلف أنواعه هو حلاوة الصراع الكروي بين "الإخوة الأعداء" رغم تطوره المهول بفعل مواقع التواصل الاجتماعي، لكن أن يصبح صحفي أو منشط إذاعي أو تلفزي أو الإلكتروني "بركاكا" لأعدائنا الرياضيين فذلك يعتبر خيانة وطنية تستوجب الضرب بيد من حديد أو على الأقل تمرير رسالة شديدة اللهجة مع "قرص الأذنين" بكونها آخر مرة وغلطة لهذا "الإعلامي"، لأن وطننا غفور رحيم كما علمنا ذلك ملكنا الراحل الحسن الثاني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيانة الكروية الخيانة الكروية



GMT 11:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

"بوغبا" الزيات والبنزرتي "الخواف"

GMT 10:48 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

برمجة غريبة

GMT 10:26 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هداف منتصف الليل

GMT 10:22 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

"عشرة فيهم البركة"...

GMT 10:19 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

الوداد "السياسي"..

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya