بقلم : جمال اسطيفي
كرة القدم تعطي لمن يعطيها وفوز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا للأمم يدخل في هذا الإطار.
في الوقت الذي أعلن خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري قبل السفر إلى مصر الأهداف التي يسعى منتخبه إلى تحقيقها، ثم انصرف إلى العمل، كان علينا في المغرب أن نتابع رئيس الجامعة فوزي لقجع وهو يرفع السقف عاليا ويطلق تصريحات مفادها أن المغرب سيذهب إلى مصر للعودة باللقب، وحينها قلنا إن اللقب لا ينتزع بالتصريحات، وإنما بالجهد والعمل..
بينما اختار زطشي أن يتابع من بعيد ويدعم، دون أن يتصدر المشهد، فإن لقجع كان حاضرا في كل شيء، يجلس في كرسي الاحتياط، ويوجه، ويصول ويجول، ويضع نفسه في الصدارة..
هيرفي رونار يتحدث دائما عن وصول المغرب إلى الدور الثاني في "كان" 2017 لأول مرة منذ 2004، وعن بلوغ كأس العالم بعد غياب دام 20 سنة، كما لو أن الأمر يتعلق بإنجاز عظيم!!
أما جمال بلماضي ففي أقل من عام جمع شتات المنتخب الجزائري وهيأ منتخبا قويا، وقاده للفوز باللقب دون أن يفرط في تواضعه.
في المغرب وبقدر فرحتنا بفوز أشقائنا في الجزائر باللقب، فبإمكاننا أن "نحتفل" أيضا بتعيين فوزي لقجع نائبا ثانيا لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فهناك من يريد أن يصوره لنا كإنجاز في زمن الخيبات والانكسارات!!