حمد الله ولوبي رونار

حمد الله ولوبي رونار

المغرب اليوم -

حمد الله ولوبي رونار

بقلم: محمد الروحلي

غادر عبد الرزاق حمد الله المعسكر التدريبي للمنتخب المغربي بالمركز الوطني المعمورة، ليفجر المسكوت عنه داخل الفريق الوطني، ليس فقط بسبب ما حدث خلال مباراة غامبيا بمراكش، ولكن لتراكم ممارسات غير سليمة، منذ التحاقه بكتيبة هيرفي رونار. لم يقو حمد الله على الصمود في وجه الاستفزازات التي كرسها فيصل فجر أمام الملإ بملعب مراكش، ليكون رد فعل اللاعب بالغياب عن الحصة التدريبية الصباحية ليوم الخميس، كما لم يتواجد خلال وجبة الغذاء الجماعية لنفس اليوم، ويختم قراره بالمغادرة مكرها مقر إقامة الأسود.

ورغم تدخل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، فإن ذلك لم يثن هداف النصر السعودي عن اتخاذ قراره الفردي، مجبرا إدارة الجامعة على إصدار بلاغ تعلن فيه عن تعويضه بمدافع حسنية أكادير عبد الكريم باعدي بداعي الإصابة، مع أن الكل يعرف أنها ليست الحقيقة.

فقد لاحظ الجميع كيف دخل فجر في نقاش حاد مع حمد الله قبل تنفيذ ضربة جزاء، وكيف كانت ردة فعله بعد ضياعها برعونة كبيرة، وكيف ظل المدرب صامتا وكأنه موافقا على ما حدث أمام عينيه.

حسب مصادر متطابقة، فإن حمد الله الذي تحول استدعاؤه للمنتخب الوطني إلى مطلب جماهيري وإعلامي، فرض فرضا على اللوبي الذي يتحكم في المنتخب، وبالتالي فإنه لم يكن بالمرة مرحبا به من طرف الأغلبية الساحقة من اللاعبين، كما أن تعامل رونار كان باردا مع ابن مدينة أسفي، وحتى عندما أخبره حمد الله برغبته في الرحيل، فإنه لم يتردد في السماح له بذلك، ولم يسأله عن الأسباب ولم يتدخل لإجباره على البقاء، ونفس ردة الفعل كانت للعميدين المهدي بنعطية ومبارك بوصوفة.

فباستثناء زميله بنادي النصر نور الدين أمرابط، فإن الكل تجاهل حمد الله ولاحظ الجميع كيف تم تهميشه أيضا خلال مباراة غامبيا، وكان هناك إصرار على عدم إشراكه في اللعب الجماعي، إلا في حالات نادرة أو اضطرارية، كما أن القيدوم يونس بلهندة دخل معه خلال إحدى الحصص التدريبية في شنآن كاد أن يتحول إلى اشتباك بالأيدي.

ما تفجر سبق أن قلناه وناقشناه، وطالبنا أكثر من مرة بوضع حد لسيطرة اللوبي الذي يتحكم في مصير المنتخب الوطني، لوبي يقوده المدرب والعميد، ومن يدور في فلكهما، أو من يوافق على الالتحاق بدائرتهما الضيقة، كما سبق أن قلنا إن سلطة الجامعة على المنتخب تقلصت في السنتين الأخيرتين، ولم يعد الجهاز الجامعي إلا وسيلة لتغطية النفقات المبالغ فيها وصرف المنح الرواتب المرتفعة، والتي تعتبر الأعلى على الصعيد القاري.

ظل الأمر مسكوت عنه حفاظا على استقرار النخبة الوطنية وعدم إثارة المشاكل، لكن الأمور زادت عن حدها إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه من استبداد وتسيب وفوضى.

سلوك حمد الله برفضه البقاء ضمن صفوف المنتخب، كما سبق له أن رفض دعوة رونار قبل مباراة الأرجنتين الودية، هو سلوك مرفوض قد يبرر بحالة الضغط النفسي والداخلي الذي عاشه اللاعب ويعيشه منذ سنوات بسبب تجاهله من طرف الناخب الوطني، وجاء رفضه من طرف مكونات المنتخب بعد التحاقه مؤخرا ليزيد من استفحال الأمر، لكنه يظل سلوكا غير مقبول تماما، والواجب الوطني لا يقبل أي مساومة، تحت غطاء أي سبب أو مبرر، وكيفما كانت الظروف والأحوال.

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمد الله ولوبي رونار حمد الله ولوبي رونار



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya