بقلم : حمزة الشتيوي
عند بداية الموسم الرياضي، عمت حالة من الرضا والتفاؤل، مكونات البيت الرجاوي، بعيد الإعلان عن شغل المجرب "فتحي جمال"، مهام الهيكلة التقنية للكتيبة الخضراء، ارتياح مرده إلى التجربة الكبيرة، التي راكمها الرجل في مجال التكوين والتنقيب عن المواهب، إذ يصنف من بين الأفضل في مجال تخصصة محليًا، أولى البشائر التي زفها "جمال" لمناصري الخضراء، أن زمن العشوائية و التخبط في التعزيزات البشرية، قد ولى من غير رجعة.
أعلّنت حالة الاستنفار في مركب الوازيس، فقد وضع المشرف العام الجديد، معايير صارمة تلزم القادمين لتعزيز الصفوف التوفر على "شهادة الجودة" وبمعايير خاصة، وزع المكتب المسير بمعية صاحب "العين الثاقبة" رسائل الاطمئنان عبر وسائل الإعلام، رافعين شعار أن "لا مكان للاعب المتوسط بالرجاء".
اليوم وقد انتصف الموسم الكروي، بدا جليًا أن فتحي جمال ومن معه، سوقو الوهم لمناصري الأخضر، فقد سقط القناع عن انتدابات أضرت بالفريق أكثر مما نفعته، رقميًا لم يشد عن القاعدة سوى الموهوب رحيمي والدولي الليبي سند الورفلي، فين حين غابت الأسماء التي تم "النفخ" في مؤهلاتها عن الإقناع كالقادم من القسم الثاني الفرنسي العلمي، والعسكري السابق الحداد، وصلاح الدين الباهي، ناهيك عن التدبير الكارثي لملف اللاعب الأجنبي في الفريق، على مسؤولي الرجاء المغربي، الوعي أنهم يسيرون فريقًا كبيرًا، فالقاعدة الكلاسيكية تقول الفريق الكبير يلزمه لاعبون كبا .