الجامعة ومتاهة جمع الرجاء

الجامعة ومتاهة جمع الرجاء

المغرب اليوم -

الجامعة ومتاهة جمع الرجاء

بقلم: جمال اسطيفي

تماما، كما يحدث لدى تدويل الأزمات، فعلت ذلك جامعة كرة القدم في ما يتعلق بملف الجمع العام لفريق الرجاء الرياضي.

لقد أعلنت الجامعة في بلاغ لها أعقب اجتماع مكتبها المديري أنها قررت تكوين لجنة تضم كل من حمزة الحجوي نائب رئيس الجامعة ومحمد جودار نائبه الثاني وعبد الحق رزق الله نائب رئيس العصبة الاحترافية، حيث سيقومون باستدعاء سعيد حسبان رئيس الفريق "الأخضر" لحثه على عقد الجمع العام في الأيام القليلة المقبلة حسب القوانين الجاري بها العمل.

لقد سبق لجامعة الكرة أن حولت الملف إلى لجنة الحكامة، لإبداء الرأي فيه، وفي ما يشبه "المتاهة" نقلت لجنة الحكامة الملف إلى المكتب المديري، الذي  شكل لجنة ثلاثية مهمتها استدعاء سعيد حسبان، حيث تتكون اللجنة من حمزة الحجوي النائب الأول لرئيس الجامعة ومحمد جودار نائبه الثاني وعبد الحق رزق الله نائب رئيس العصبة الاحترافية.

وهنا لابد من إثارة الانتباه إلى أن اللجنة كانت ستضم سعيد الناصري رئيس العصبة الاحترافية والذي يرأس في الوقت نفسه فريق الوداد، علما أن الأخير مازال لم يعقد جمعه العام، ومع أنه لن يكون مقبولا أن يقرر رئيس الوداد في مستقبل غريمه التقليدي الرجاء، لكن صوتا عاقلا من داخل المكتب المديري أشهر "الفيتو"، وأشار إلى الحساسية التي يمكن أن تترتب عن تعيين الناصري في اللجنة، قبل أن يتقرر تعويضه بعبد الحق ماندوزا.

يقولون إذا أردت أن تقبر ملفا عين له لجنة، وقد حدث هذا الأمر مرارا وتكرارا، بل إن الكثير من اللجان شكلت دون أن نرى خلاصات ما وصلت إليه، وقد حدث ذلك في ملفات رياضية و سياسية أو ذات طبيعة اجتماعية، فاللجان في واقعنا المغربي البئيس تعني بشكل إجمالي إقبار الملفات أو امتصاص الغضب، أو الانحناء للعاصفة.

هنا لابد أن نتساءل عن دور الجامعة كمؤسسة، وعن دور لجانها إذا كانت ستشكل لجانا جديدة غير منصوص عليها قانونيا، بل ما فائدة الهيكل التنظيمي لمؤسسة الجامعة إذا كنا سنعيش في كل مرة هذا الأمر.

بل لعله من سخرية القدر، أن تضم اللجنة في عضويتها عبد الحق رزق الله (ماندوزا) رئيس الراك، الذي لا نعرف للجموع العامة لفريقه مكانا ولا موعدا، كما لو أنه سر من أسرار الدولة، مع أن الأمر يتعلق بفريق يمارس في البطولة "الاحترافية".

في حالة الرجاء، ليس هناك الكثير من الخيارات، فإذا كان الجمع العام الذي عقده سعيد حسبان قانوني، فلتخبرنا الجامعة بذلك بكل وضوح، وإذا لم يكن كذلك، فإن للجامعة كل الآليات لدفع الرئيس إلى إكمال الجمع العام، بدل تعيين لجنة بمهمة ملتبسة.

عندما يتعلق الأمر بتدبير ورش كرة القدم المغربية، يجب ألا يكون هناك أي مجال لمحاولة ربح الوقت، أو إرضاء هذا الطرف أو ذاك، أو السعي لإمساك العصا من الوسط.

في هذا البلد السعيد يجب أن ننتصر لسيادة القانون، وليس للكولسة، لكن القانون يجب أن يطبق على الجميع دون انتقائية، أو محاولة إرضاء أطراف هنا أو هناك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة ومتاهة جمع الرجاء الجامعة ومتاهة جمع الرجاء



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya