أهؤلاء يحبون الرجاء

أهؤلاء يحبون الرجاء

المغرب اليوم -

أهؤلاء يحبون الرجاء

بقلم: بدر الدين الإدريسي

ولا شيء في شرائع الحب ولا أدبيات المناصرة يجيز على الإطلاق، ما عمد إليه أنصار رجاويون، وهم يرمون لاعبيهم بالحجارة الغليظة وما ملكت أيديهم، تعبيرا منهم عن غضبهم من هزيمة مني بها الرجاء أمام سريع وادي زم في مؤجل الدورة 24، هزيمة مرادفة للخروج بشكل شبه نهائي من السباق نحو لقب البطولة الإحترافية.
نقدر الحزن الذي ضرب كل الرجاويين بعد ضياع الأمل الأخير في ملاحقة لقب يهرب للموسم الخامس تواليًا من النسور الخضر، ونقدر الدرجة التي بلغها الغضب من مشهد مباراة وادي زم، حيث كان نسور الرجاء محطمين نفسيا وفاقدين حتى لشهية اللعب، إلا أنه يصعب علينا أن نقبل ونجيز تحت أي سبب، ردات الفعل الغاضبة التي تذهب لحد ارتكاب الجنح العمدية، جنح إيذاء اللاعبين وتهديد حياتهم بعاهات مستديمة.
وهروبا من حقيقة موجعة، كما كان الحال في تفسيرنا لكثير من الأعطاب التي تصيب كرة القدم الوطنية، سيقول البعض أن من قاموا بتلك الأعمال التي يجرمها القانون وشريعة الحب وتقاليد عائلة الرجاء، أشخاص قاصرون محسوبون على جمهور الرجاء، وفي ذلك تملص من مواجهة الأشياء عارية كما هي، ومن أول هذه الأشياء، أن العلاقة بين الأندية وبين مناصريها لم تعد قائمة على ثنائية الواجبات والحقوق لكل طرف، فإذا كان من أوجب واجبات كل مناصر هو أن يقف إلى جانب فريقه في السراء والضراء لا أن يكون مناصرا مناسباتيا، أن يحمي ما استطاع الرابط الروحي بينه وبين فريقه من كل ما يصيبه بالعته والخروج عن النص، وقد رأينا تعبيرات رائعة عن ذلك، والجماهير الرجاوية تذهب لأبعد نقطة في الأرض لترفع شعار رجاء الشعب، فإن من حقوق هذا المناصر أن يكون فريقه موضوعا بين أياد أمينة، تصونه ولا تعبث به، لذلك يصعب أن نقبل برغم كل الذي عاشه ويعيشه الرجاء منذ ثلاثة مواسم كاملة من أوجاع ومصائب وأزمات، أن يتوجه أشخاص متقمصون لدور المحب والغيور، إلى اللاعبين بتلك الصورة الإجرامية والهمجية، فإن جاز القول بأنهم قصروا في مباراتهم أمام سريع وادي زم، أو أنهم تهاونوا في أداء الواجب، فليس بتلك الطريقة يعاقبون أو يعتب عليهم، فما شاهدناه جميعا في زمن مصيري ومفصلي والمغرب يتعقب بكل رجاء وأمل حلم تنظيم كأس العالم 2026، لا يمكن أن يثنينا عن طرح سؤال، هل هناك بالفعل قوى مخربة لا هم لها إلا تقويض الصرح الذي بني بالتعب والكد على مدار سنوات الوجع؟
مشهد الرجاء للأسف لا يمكن أن يبرأ من تهمة توليد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهؤلاء يحبون الرجاء أهؤلاء يحبون الرجاء



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya