الشغب في الملاعب ظاهرة ام سلوك

الشغب في الملاعب ظاهرة ام سلوك ؟

المغرب اليوم -

الشغب في الملاعب ظاهرة ام سلوك

بقلم - الحسين بوهروال

يمكن تعريف الشغب بالأخ الأصغر للإرهاب بكل أشكاله.والشغب مرتبط بالجماعة التي يذوب فيها المشاغب وتعتبر حاضنته ومصدر قوته بينما الإرهاب هو فعل فردي وجماعي في آن واحد له منضرون وممولون وحاضنون.الشغب والإرهاب وجهان قبيحان لعملة خاسرة واحدة يشكلان خطورة على المجتمعات وتهديدا لإستقرارها وتماسكها.
فشغب الملاعب تحول من ظاهرة معزولة إلى سلوك دخيل يشكل خطورة ينبغي التصدي لها بالوسائل الكفيلة بالقضاء عليها دون رواسب .اما موضوع إعادة النظر في السن الجنائية للأحداث المتورطين في عمليات شغب الملاعب فقد يستوجب ضرورة مراجعة السن الانتخابي وسن زواج الفتاة وسن الرشد والتقاعد والتمدرس والحصول على جواز السفر ورخصة السياقة والبطاقة الوطنية إلى غير ذلك وهي أعمار لأشخاص في مجتمع يتفاعلون تتعلق بنفس المواطن.
موضوع السن يظل مهما لا يمكن المرور عليه مر الكرام.من جانب آخر يبقى عامل الحيز الزمني المخصص لموضوعات هامة وشائكة كالشغب مشكلا في حد ذاته زيادة على كثرة المحاضرين في نفس الندوة وتحول الحوار إلى مجرد سؤال وجواب لايشفي الغليل في كثير من الاحيان.
كما يتعين مستقبلا اختيار أماكن إقامة مثل هذه الملتقيات المثيرة للجدل بدقة وعناية بعيدا عن الأماكن النائية والمغلقة في وجه العموم أو فنادق مصنفة خمسة نجوم لان الهدف الأسمى هو الحوار الجاد مع اكبر عدد ممكن من الشباب المعني بالحركة الرياضية حاضرا ومستقبلا.كما أن بعض الإعلام حضي بنقد لاذع لعدم مهنيته وغياب تخصصه وضعف تكوينه وارتهان بعضه ،وقد لاحظ كثيرون غياب شعارات التوعية الجماهيرية والحث على الروح الرياضية واحترام المنافسين وعدم المس بالمرافق والممتلكات بالملاعب الى جوار اللوحات الاشهارية المدرة للدخل التي تغزو العقول قبل الأعين.وكذلك الشأن بالنسبة للخطاب الديني الغائب باعتباره يحث على درء الضرر الذي يلحق بالإنسان ويصيب الأبدان والنفوس والاخلاق والاموال والمرافق.
شكرا لجمعية الصحافة الرياضية بمراكش على تصديها للشغب آلآفة قبل استفحالها وإتاحتها الفرصة أمام الجميع لتصحيح المسار.مبادرة اخلاقية وتربوية أخرى محمود قامت بها الجمعية ترسخ حلقة لازالت شبه مفقودة في فعلنا الرياضي الحاضر وهي ثقافة الاعتراف

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشغب في الملاعب ظاهرة ام سلوك الشغب في الملاعب ظاهرة ام سلوك



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya