هنا ملعب الحارثي

هنا ملعب الحارثي

المغرب اليوم -

هنا ملعب الحارثي

بقلم - الحسين بوهروال

عندما استقر ملعب الحارثي في مكانه البيئي الجميل أبت بعض المؤسسات الرياضية والتربوية والثقافية والاقتصادية والدينية إلا أن تختار لها مقرا بجانب هذا الميدان الذي يجلس على مدرجاته زخم من التاريخ الذي يحق لنا ألافتخار به.هذه المؤسسات رأت ان قول (الجار قبل الدار) يناسبها لما لهذا المحيط من مزايا الطبيعة والجمال التزمت هذه المرافق المواطنة باحترامه لما يوفره من بيئة صحية وجمال المشاهد وتناسق ألأزقة والشوارع وإتاحة الفرصة للاعين لتتوجه نحو السماء لتشكر الله على ما حبى به المدينة الحمراء من خيرات والى جبال الأطلس الشامخة التي تضع عمامتها البيضاء هذه الأيام على قممها احتفاء بالطبيعة ونبع الحياة الذي يطربنا خريره وهو يجري نحو الحدائق والجنان والعراصي المراكشية ليعطيها الحياة في تطبيق لقوله تعالى:( وجعلنا من الماء كل شيئ حي ). 
وهكذا تعانق الثانوية والمدرسة والمسجد الكنيسة وتستقر ملاعب التنس الفسيحة المحتضنة لكأس الحسن الثاني وكأس ديفيس ومدارس التكوين بجانب ملاعب السلة واليد وحتى نادي السيارة والخدمات والمسرح والسياحة. 
لملعب الحارثي اخ توأم له من الاسماء ملعب الريكبي والعاب القوى استقبل بكل التقدير والحفاوة والترحاب والتمجيد ابطال الدراجة المغربية : محمد الكورش،عبد الله قدور، محمد بهلول؛عبد الرحمان فراك والكوكبة الطويلة المرتدية للاقمصة الملونة الزاهية عنوان المراتب الامامية المشرفة في تنافس شريف لصعود الجبال وهبوطها و منعرجات تيشكا واخواتها مع دراجي العالم المتألقين.
تخليدا لامجاد الجوهرة السوداء وعطاءاته تقرر إطلاق اسم العربي بن امبارك على هذا الأخ الشقيق لربط الماضي بالحاضر مع تطلعات للمستقبل المنشود ،وعندما اراد الحارثي الأكبر تجديد جلده ورونقه لاستقبال ضيوفه بما يليق بهم من رحابة الصدر وجمال المظهر وشساعة المكان لاحتضان الآلاف من الزوار وكبار الضيوف، فتح ملعب العربي بن امبارك بكل ترحاب وتلقائية أبوابه وارضيته ومدرجاته لصناعة الفرجة والمتعة بشراكة مع كبار الأندية وارقاها واعلاها كعبا. الحارثي نفسه الذي أجريت بغرفته التجارية والصناعية قرعة مباريات نيل كأس العرش بمحضر شاهد ين من الزمان الراقي لا يمكن التشكيك في صدقيتهما وشموخهما وغزارة عطائهما المرحومين احمد النتيفي الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ايام كان للجامعة كاتب عام يدبر أمورها ويعلي شأنها ، وعبد اللطيف الغربي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية ورئيس مصلحة الرياضة بالإذاعة الوطنية المدرسة الام للإبداع المغربي وفي المقدمة الإعلام الرياضي المسجد لسلطة الضمير ونزاهة الفكر وغزارة المعرفة مع تواضع العلماء،ايام 《الناكرة》 العزيزة ذات الحجم الكبير والوزن الثقيل والنفع العميم .
ايه ياحارثي كم انت رائع بل انت الروعة بذاتها . 
اما الموسيقى الروحية فدخلت الحارثي من معهدها المجاور لتلقي تحية الفن الاصيل على القاعة الزجاجية وهي تغص بالعشاق والمرحبين بمروض الكمان المرحوم إسماعيل احمد ومناجي العود عبد الوهاب الدكالي في ليلة موسيقية ربيعية مراكشية ليست ككل الليالي.
قاعة الزجاج بالحارثي تزينت كالعروس ليلة زفافها لتحتفي بما يليق بمطربين كبيرين من حجم عبد الوهاب الدكالي وهو ينشد قصيدته : يا فاس حي الله ارضك من ثرى وسقاك من صوب الغمام المسبل×يا جنة الدنيا التي اربت على حمص بمنظرها البهي الاجمل. وإسماعيل احمد وهو يرد بنشوة المزهو تحت تصفيق العاشقين وزغاريد المعجبات رائعته : يا مراكش يا وريدة بين النخيل بهاك ما له مثيل.
انها مساجلة فنية من كنوز ومذخرات ستينات القرن الماضي زمن الابداع والفن الرفيع.
ملعب الحارثي كتب لوحده صفحات مشرقة من تاريخ مراكش الرياضي ومجدها الذي تجاوز الحدود والازمان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنا ملعب الحارثي هنا ملعب الحارثي



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya